قال مرجع قيادي في “القوات”، لصحيفة “السياسة” الكويتية: “لن نقبل بفتات الحقائب الوزارية، ومن يتعامل مع القوات على هذا الأساس مخطئ في تقدير الأمور.. نحن لا يمكن إرضاؤنا بما تبقى من حقائب أو بوزارات ثانوية”.
وأضاف المرجع القيادي: “احتراماً منّا لمبدأ المداورة، قبلنا بالتخلّي عن وزارة الصحة، ولم نتمسّك بها، ولا بأي من الحقائب التي نشغلها اليوم. لكننا نتفاجأ بأن كل فريق لديه حصّته ويريد الاحتفاظ بها”. وتساءل: “كيف لا يقبل التيار الوطني التخلي عن وزارة الطاقة؟ وما الإنجاز الكبير الذي تحقق على صعيد الكهرباء، بعد أكثر من عشر سنوات على وجودها في عهدة التيار؟”.
وقال المرجع القيادي: “ما المشكلة في إسناد حقيبة العدل للقوات؟.. لقد كانت في الماضي من حصّتنا، ولم نتمسّك بها.. اللعبة مكشوفة، وهي إحرجنا وإخراجنا. لكن الأمر الجيد الذي أحبط هذه اللعبة، هو إعلان الرئيس المكلف أنه لن يشكل حكومة من دون القوات”.
وقال إن سبب إلغاء موعد زيارة الوزير ملحم الرياشي إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، “مردّه- بحسب قولهم- إلى امتعاضهم من تسريب مضمون اجتماع الرياشي مع الوزير جبران باسيل الذي عقد قبل أيام، وأن النائب إبراهيم كنعان زار معراب لتوضيح الأمر”.
وعن التقارب بين “القوات” و”المردة”، قال: “ليس لهذا التقارب أي هدف سياسي، فالاتصالات مع المردة بدأت منذ العام 2006، وآن الأوان أن تترجم عملياً بلقاء بين الدكتور جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية، ومن غير المنطقي أن يكون لها أي رد فعل من قبل التيار الوطني الحر”.