جال رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم، يرافقه النائبان حكمت ديب ورولا الطبش جارودي ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب في عدد من شوارع بيروت وأحيائها، واطلعوا على آثار العاصفة التي ضربت لبنان الخميس.
وأشار نجم إلى أن “ستكون هناك عواصف أخرى وعلينا التجهز لها”، لافتًا إلى أن “السقالة التي وقعت هنا الخميس كانت قد فكت. وبسبب الأضرار التي خلّفها وقوعها، فإن المسؤول عنها موقوف الآن، وسيتم التعويض على المتضررين”.
ومن جهتها، قالت الطبش: “بصفتنا نوابًا لبيروت، تفقدنا الأضرار التي حصلت في العاصمة، وبدأنا جولتنا في انطلياس، حيث تبين أن تحول الطرق إلى برك في هذه المنطقة كان نتيجة تسرب التربة من ورشة إلى المجاري”.
وأضافت: “ثم جلنا في بيروت، وتحديدًا في شارع استراليا، حيث تبيّن لنا أن الأضرار سببها تقصير من أحد المتعهدين الذي لم يزل السقالة من أحد المباني، فأوقفته الأجهزة الأمنية للتحقيق معه”، مشيرةً إلى أن “الهيئة العليا للإغاثة أعلنت أنها ستعوّض على المتضررين في حال قدموا طلبات إليها ووجدت أن هناك أضرارًا مادية معينة”.
وشددت الطبش على “ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الاحترازية لتخفيف الضرر عن المواطن وكي تكون الدولة مستعدة لأي عواصف مقبلة”، منوهةً بـ”ما قام به الوزير يوسف فنيانوس ومحافظ بيروت، وتعاونهما مع لجنة الأشغال العامة ونواب بيروت من اجل مصلحة العاصمة وأهلها”.
وبدوره، ذكر ديب “أننا سنشهد عواصف وسيولًا، كما حصل الخميس، بشكل متكرر بسبب التغيّر المناخي، وعلينا ألا نتفاجأ، بل أن نسارع إلى تغيير بعض البنى التحتية، وخصوصًا على الأوتوسترادات لاستيعاب كميات المطر الكبيرة، وأن يلحظ هذا الأمر في مشاريع الطرق الجديدة”.
وأضاف: “كما يجب تغيير عادات رمي الأتربة في مجاري الأنهر والسواقي والنفايات يمينًا ويسارًا”.
أما شبيب فأكد أن “البنية التحتية في مدينة بيروت مجهزة لاستقبال موسم الشتاء”، موضحًا أن “ما حدث أن كمية المتساقطات فاقت أي قدرة لأي بنية تحتية على الاستيعاب”، وقال: “لقد رأينا الفيضانات التي حصلت في البلدان الأخرى”.
وأردف: “تبيّن من خلال جولتنا أن الأضرار محدودة جدًا، وأبلغني رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير أن الأضرار التي حصلت، لاسيما التي طاولت السيارات، إذا تم توثيقها بموجب محاضر ضبط من قبل قوى الأمن الداخلي سيتم التعويض على أصحابها. وبالنسبة إلى الورش، فواجب أصحابها تحمل المسؤولية”.