IMLebanon

قاطيشا: “القوات” و”المستقبل” و”المردة” في خندق واحد

رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا ان اي محاولة لاحراج القوات اللبنانية فإخراجها من المعادلة الحكومية لن تتخطى عتبة الاحلام والاوهام والتمنيات العقيمة، مؤكدا ان سعي البعض لتطويق الرئيس سعد الحريري في الحكومة من خلال تحجيم القوات واضعافها مادة رخيصة للغاية، وما على اصحابها سوى التعقل والاحتكام الى المنطق فيما لو كانوا فعلا حريصين على انجاح العهد، مشيرا الى ان من يهدد مسار الرئيس ميشال عون ويزرع الالغام في طريقه هو من يدعي حرصه على الشراكة الكاملة من جهة ويطعن بها من جهة ثانية تحت عنوان حماية العهد.. «ومن الحب ما قتل».

ولفت قاطيشا، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان الغريب في نفوس البعض هو قراءتهم المجتزأة لنتائج الانتخابات النيابية ومن منظار احادي العين، اذ يرفضون وعلى قاعدة إلغاء الآخرين النظر بتمعن الى التسونامي الانتخابي الذي حققته القوات اللبنانية على المستويين النيابي والطلابي مؤخرا، وذلك لأن حقيقة الارقام تؤلم من يستميت لتنصيب نفسه مرجعية مسيحية احادية تحمله لاحقا الى السدة الرئاسية، مؤكدا انه واهم من يعتقد ان بإمكانه الغاء القوات اللبنانية او اقله اختزالها بشخصه، فالقوات رقم صعب في كل المعادلات السياسية، وهي بالتالي لن تقبل إلا بأن تتمثل في الحكومة بما يترجم حجمها النيابي وبحقائب وازنة، ومن يستطيع تشكيل الحكومة دون القوات فليتفضل.

واستطرادا، اكد ان العودة المفاجئة الى المطالبة بحقيبة وزارية لسُنة 8 آذار بالتزامن مع الاعتراض على اسناد حقيبة العدل للقوات اللبنانية ليست وليدة الصدف، بل اتت وللاسف مُعلّبة في محاولة للضغط على الرئيس الحريري بهدف دفعه الى تقليص حصة القوات اللبنانية، مشيرا الى ان ما لم يتنبه اليه الطباخون هو ان الرئيس الحريري لن يقبل بإضعاف القوات اللبنانية وهو بالتالي لن يعطيهم مفتاح تطويقه في الحكومة.

وردا على سؤال، ختم قاطيشا لافتا الى ان القوات اللبنانية وتياري المستقبل وتيار المردة في خندق واحد يخوضون معركة تمثيلهم في الحكومة، وذلك في مواجهة سياسة الإلغاء التي لم تأت سوى بالويلات على لبنان وتحديدا على المجتمع المسيحي، متوجها بالشكر الكبير للوزير جبران باسيل الذي من خلال سعيه لتغييب الآخرين ـ ان لم نقل لإلغائهم ـ عجّل بالمصالحات بين اللبنانيين.

October 26, 2018 12:08 AM