أسف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله “لعدم استطاعة جزء كبير من السياسيين في لبنان التقاط الفرصة التاريخية التي أصبح فيها لبنان آمنا ومستقرا وقويا وعزيزا وكريما، ليسهموا في بناء مؤسسات في دولة تكون بمستوى تضحيات هؤلاء الشهداء والشعب اللبناني، لأن هناك في لبنان من لديه عقل في جيبه، فيفكر من جيبته، ونبض قلبه من حسابات البنك، فيفكر كم في مقدوره أن يحصل على النقود، وعليه فإننا نعيش بهذه والمآسي والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، بسبب وجود طغمة سياسية في لبنان تفكر بهذه الطريقة”.
وأشار فضل الله، من بلدة العباسية الجنوبية، إلى أنه “لا يزال لدينا أفرقاء سياسيون في البلد يتناتشون على الحصص والمغانم والمكاسب، ويتصارعون من أجل أنفسهم وليس من أجل البلد الذي ينتظر تشكيل الحكومة، بسبب عدم وجود موازين ولا معايير موحدة”، متسائلا: “لماذا تضيعون الوقت يا من تشكلون الحكومة علما أنكم في النهاية ستشكلونها، ولماذا لا تعطون كل صاحب حق حقه، لا سيما وأن الانتخابات النيابية أفرزت واقعا معينا”.
ولفت إلى “أن اليوم هناك مشكلة على المستوى الاقتصادي والمعيشي وكذلك في مالية الدولة، وجزء من هذه المشكلة هو الهدر والفساد، وهناك من لا يتحسس المسؤولية، ويعتبر أنه لا يوجد حسيب ورقيب، ولا سلطة رأي عام ولا إعلام ولا مجلس نيابي ولا رقابة تؤثر فيه، لأن البلد بني كله بهذه التركيبة العوجاء”، مشيراً الى “أن قوة المقاومة في حال تصاعدية، أيا تكن التحديات والتهديدات والعقوبات التي لن تؤثر لا على قوة المقاومة ولا على صلابتها ولا على إرادتها، وهذا دليل على ضعف أعدائها”.