Site icon IMLebanon

درغام: خطاب جعجع شعبوي لتبرير دخول الحكومة

في غمرة مفاوضات اللحظات الأخيرة، تحولت معراب مقر الحدث الحكومي بامتياز. كيف لا وهي التي تمحورت حولها الجولة الأخيرة من المداولات والنقاشات، على وقع تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بالحضور القواتي في حكومته الثالثة. وإذا كان جعجع  قد اتخذ قرار الدخول إلى جنة الحكم الوزارية، فإنه لم يخف امتعاضه مما اعتبره “ظلما” تعرضت له القوات، وفنده بالأرقام. واغتنم فرصة مؤتمره الصحافي الجديد ليشن أحد أعنف هجماته على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل من دون ان يسميه، بما يؤشر إلى أن بين طرفي الاتفاق قلوبا “مليانة” يخشى العونيون أن تنفجر في مجلس الوزراء، متهمين القوات بالشعبوية.

وفي أول تعليق “برتقالي” على القرار القواتي، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام لـ “المركزية” أن  “الملف الحكومي أنجز، وقد بلغت الأمور مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب”.

وفي ما يخص هجوم جعجع العنيف على التيار، شدد على “أننا كنا دوما ننطلق من مبدأ التمثيل الصحيح واحترام نتائج الانتخابات النيابية، وهذا أمر طبقناه على أنفسنا، ونتمنى ألا ينعكس خطاب رئيس القوات غير الايجابي على عمل الحكومة المقبلة، وإلا فإننا سنشعر بأن هناك استهدافا للعهد، وأن معراب تسعى إلى تحقيق مصالح آنية على حساب لبنان، وأنها شريكة في ضرب العهد”، معتبرا أن “هذا الخطاب شعبوي وديماغوجي لتبرير قرار الدخول إلى الحكومة، ونحن لم نكن ضد نيل القوات حقيبة سيادية”.

وتأتي الجولة الجديدة من سجال معراب- ميرنا الشالوحي، فيما تستعد الساحة المسيحية عموما، والشمالية خصوصا لمصالحة تاريخية بين جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، صاحب العلاقات المقطوعة تماما مع التيار والعهد، ما قد يعتبر استهدافا لباسيل وحزبه. إلا أن درغام لفت إلى أننا نشجع كل محاولات التلاقي، لا سيما المسيحي- المسيحي وهو أمر لا يزعجنا”، مشيرا إلى  أن “توزير السنة في عهدة الرئيس الحريري، وهي لن تكون عقدة، وإن كان من حق حزب الله أن يطالب لهم بمقعد”.