سألت قناة “المستقبل” في مقدمة نشرتها الإخبارية: “هل يدخل العهدُ عامة الثالث من بوابة التعطيل الحكومي، أم أن اللبنانيين سيستمعون من رئيسهم الى ما يمكن أن يوقِف مسلسلَ التلاعب بمصير الحكومة ومصير البلاد؟”
وأضافت: “أكثرُ ما يخشاه اللبنانيون، أن تكون وراء العقدة الطارئة، خلفياتٌ إقليمية، وأن يكون استخدام النواب الستة لحزب الله، غطاءً لأمر عمليات خارجي، من شأنه أن يستدرج البلاد لموجة جديدة من التجاذبات؟”
وقالت ان “حزب الله يعرف قبل غيره، أن هؤلاء النواب الستة لا يمثلون سوى ثمانية بالمئة من اصوات السنة الذين اقترعوا. ويعرف أيضاً ان وليد سكرية هو عضو في كتلته، وقاسم هاشم عضو في كتلة الرئيس نبيه بري، وجهاد الصمد وفيصل كرامي هما في كتلة تيار المردة. فماذا يريدون من وراء تأخير ولادة الحكومة؟”
ولفتت الى ان “الأكيد ان الرئيس المكلف وضع منذ لحظة تكليفه خريطة طريق لتأليف حكومته عنوانها؛ لا أعرافَ جديدة، ولا غلبة لاحد على قاعدة تمثيل المكونات الاساسية في المجلس النيابي. وهو مصر على هذه الخريطة كما إصراره على التسوية في ذكراها الثانية، التي كان عنوانها حمايةَ لبنان وانقاذَه والحفاظ على مؤسساته الدستورية”.
وشددت على ان “الامور باتت واضحة ومكشوفة أمام جميع اللبنانيين. هم يعرفون المسؤول عن تأخير ولادة الحكومة، ويعرفون ان الرئيس المكلف بذل كل ما هو مستطاع، في سبيل حماية الوفاق الوطني، والمباشرة في إطلاق عجلة الانقاذ الاقتصادي والمالي. لكنّ هناك من يريد التعطيل اسلوب حياة واسلوب حكم واسلوب ادارة لشؤون الناس. وهذا الاسلوب، غير موجود في قاموس الرئيس سعد الحريري”.