رحل الإعلامي المصري الشهير حمدي قنديل، عن عمر يناهز 82 عاما بعد أزمة صحية لحقت به مؤخرًا ووري الثري ظهر الخميس.
قنديل ولد عام 1936 لأسرة ترجع أصولها لمحافظة الشرقية. بدأ ممارسة الصحافة وهو طالب في الجامعة واختير مدير تحرير مجلة الكلية، ولكنها لم تستمر طويلاً وصدر قرار بمصادرتها لجرأتها. وانتقل للعمل في مجلة التحرير ثم قرر ترك دراسة الطب ليدرس في قسم الصحافة بكلية الآداب.
عمل كصحافي في جريدة “أخبار اليوم” وسرعان ما تركها ليعمل كمذيع في التليفزيون المصري محققاً نجاحاً كبيراً من خلال برنامجه “أقوال الصحف”.
في فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000، قدم العديد من البرامج السياسية منها برنامج “رئيس التحرير” وحاول من خلاله دعم خطاب المقاومة في فلسطين وكان البرنامج دائم الهجوم على الولايات المتحدة الأميركية، ما سبب حرجًاً للحكومة المصرية وزاد الحرج بعد الحرب على العراق في 2002 حيث كان يهاجم الاميركيين.
عقب هجومه الشديد على صمت الحكومات العربية ساءت علاقته مع النظام المصري ما أدى إلى إيقاف برنامجه، وتنقل بعدها بين عدد من القنوات الفضائية منها قناة “دريم” ثم اضطر إلى الهجرة للإمارات لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص” إلا أنه تم إيقافه أيضاً بعد خمس سنوات من عرضه.
شارك في الحياة السياسية من خلال دوره كالمتحدث الإعلامي الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير، التي أسسها الدكتور محمد البرادعي بتأسيسها لقيادة حركه التغيير في مصر، ولكنه تقدم باستقالته منها بعد ثورة “25 يناير” 2011 اعتراضًا على سياسات الحركة في بعض الأمور، وعاد مرة آخرى للاتحاد مع البرادعي ضمن “جبهة الإنقاذ” مع “حمدين صباحي”.
تزوج ثلاث مرات، آخرها هي الفنانة نجلاء فتحي منذ بداية التسعينات ولم ينجب.