Site icon IMLebanon

المشنوق: خزان المسؤولية الوطنية لدى السُنة استنزِف وبدأ ينفد!

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، أن “الخزان الكبير الذي اسمه المسؤولية الوطنية لدى أهل السنة بدأ ينفد، بعدما تعرض للاستنزاف حتى لا أقول للابتزاز. فلسنا وحدنا المسؤولين والمعنيين بالميثاقية، ولسنا وحدنا أم الصبي، فكيف إذا عوملت الأم بطريقة سيئة، ليس أكيدا بعدها أن يبقى الصبي على قيد الحياة لنحرص عليه”.

كلام الوزير المشنوق جاء في خلال جولة في منطقة البقاع الأوسط، حيث افتتح مشروع “هوم سكايب” في منطقة تعنايل.

وقال المشنوق: “لن نكون كاريتاس سياسي، وكما علينا واجبات فلنا حقوق، ومن غير المقبول أن تصبح رئاسة الحكومة وحدها مركز خبرات لتفكيك العبوات السياسية وإزالة الألغام المتتالية التي تتكاثر يوما بعد يوم”.

وتابع: “كل يوم يخلقون لغما جديدا، ويبتكرون معايير جديدة ويطبقونها بشكل إنتقائي وحيث يحلو لهم، ويطبقون عكسها في مكان آخر”، سائلا: “لماذا لا تكون مثلا مبادلة الوزراء بين كل الأطراف؟ وإذا كانت المبادلة مكسبا وطنيا، فلتكسب كل الأطراف منها، ونحن نقبل أن نكون آخر الكاسبين. بصراحة لقد طفح الكيل لأن الامور وصلت إلى مكان حيث لا يمكن السكوت ولا تكفي المراقبة”.

واكد “حسابنا هو الحساب الوحيد المفتوح والكل يريد أن يغرف منه، وقد وصلت الأمور إلى مكان حيث يجب أن يعاد النظر في كل القواعد المفتعلة، رغم تأكيدنا أننا أهل دولة وأهل عيش واحد، ولا شيء ندعو إليه، لا بأفكارنا ولا في نفسيتنا ولا في تربيتنا غير الدولة، لكن في الوقت نفسه ليس اختصاصنا وحدنا أن ننقذ المعادلة الوطنية، فمن دون شراكة فاعلة وحقيقية من الآخرين لا يمكن أن ننقذ هذه المعادلة”.

وإذ دان المشنوق “الكلام البذيء والتافه الذي نشر عن المملكة العربية السعودية وعن ولي العهد السعودي وعن السفير السعودي”، اكد انه “يتجاوز كل ما يمكن لأي إنسان محترم أن يتحمله، وهو أسوأ من البذاءة بكثير”.

ولفت المشنوق الى ان “لولي العهد تطلعات وأفكار وأحلام، قد يختلف أحدنا أو يتفق معه، لكل رأيه؟ لكن لا نقبل بأن يربط الهجوم عليه بمقتل الصحافي جمال خاشقجي. فالمسؤولون عن الجريمة تم توقيفهم وهم قيد المحاسبة والمسؤولية، وتعود إلى القضاء السعودي التركي المشترك”، معتبرا انه “يجب عدم الربط بين هذين الموضوعين، فنحن لسنا دولة مهينة للدولة العربية الأولى، ولا نقبل أن يهان سفيرها الذي يجول في كل المناطق اللبنانية ويتابع أمور اللبنانيين بدماثة خلق وبلطافة، ولا نقبل أن يشتم ولي العهد في وسيلة إعلامية”.