Site icon IMLebanon

القرعاوي: مطالبة المعارضة السنية بمقعد وزاري لا تتماشى مع تشكيل الحكومة

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي أن “مطالبة ما يسمى المعارضة السنية بمقعد وزاري لا تتماشى أساسا مع طريقة تشكيل الحكومات، لا سيما أن غالبية المطالبين ينتمون فعليا إلى تكتلات نيابية ستحصل على حصتها في أي تشكيلة مرتقبة”.

وثمن القرعاوي، خلال لقاء مع فاعليات بقاعية في دارته، “الموقف الأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون من هذه القضية، لا سيما لجهة اعتباره أن هؤلاء النواب الستة الذين يطالبون بحقيبة وزارية هم مجرد أفراد، ولا ينتمون فعليا الى أي كتلة سياسية أو نيابية موحدة، وبالتالي فإنهم لا يخضعون للمعايير المطلوبة في تشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وتساءل: “هل المطالبة بتمثيل ما يسمى المعارضة السنية هو مجرد موقف سياسي للتضامن مع الحلفاء، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ وهل يحق لمجموعة أصدقاء أو زملاء داخل المجلس النيابي أن يعقدوا لقاء أسبوعيا ثم يطالبوا على أثره بالحصول على مقعد وزاري؟ إن ما يجرى لا يعدو كونه محاولة لإعاقة تشكيل الحكومة تحت مسميات وذرائع لم تعد تنطلي على أحد”.

واعتبر أن “النسبة الحقيقية التي حصل عليها النواب الستة لا تتعدى 9 في المئة من مجموع أصوات المقترعين السنة، وهذه النسبة ليست نتاج قدرتهم التجييرية أو حضورهم الشعبي، بل نتاج التحالفات التي كانوا جزءا منها، وهذه التحالفات ستحصل بطبيعة الحال على تمثيلها وحضورها المستحق ضمن أي تشكيلة حكومية جديدة”.

وأشار القرعاوي إلى أن “البعض يسعى إلى تحوير الحقائق وذر الرماد في العيون عبر افتعال معارك وهمية تستهدف الرئيس الحريري وتيار المستقبل”، مؤكدا أن “الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل هما الرقم الصعب في الساحة السنية، والجهة الشرعية الوحيدة التي حازت حق التعبير عن قرارهم وخيارهم السياسي والوطني…ونقطة على السطر”.