أعلن المجلس السياسي لحزب “الوطنيين الأحرار” انه “كلما تم تذليل عقبة على طريق تشكيل الحكومة، تنشأ عقدة جديدة تعيد البحث الى مراحله الأولى، وهذا ما يحصل اليوم بالنسبة الى سنة الثامن من آذار وحزب الله الذي أخذ على عاتقه توزير أحدهم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام.”
الحزب، وبعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون، قال في بيان: “معلوم ان أكثرية هؤلاء تنتمي الى تكتلات نيابية، تصب كلها في مصلحة حزب الله وتؤدي الى تعميق الشرخ المذهبي، مما ينعكس سلبا على أجواء التهدئة والاستقرار”.
واضاف: “من البديهي، ان يكون هناك تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لتخطي هذه العقبة، وعدم الاستسلام لعملية الاستنزاف الجارية على قدم وساق، ونذكر في المناسبة بالمهام الاستثنائية التي تنتظر الحكومة العتيدة، وبأن كل تأخير في إنجازها يعيق عملها ويجعل الأزمات تتفاقم على كل الأصعدة”.
وتابع: “لفتنا كلام أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن حزب الله والقرار 1559، وقد توقف عند ممارسات هذا الحزب وتداعياتها، وعند ضرورة تطبيق القرار المذكور، ننتهز هذه المناسبة، للتأكيد ان مضمونه يعود الى اتفاق الطائف الذي نص على حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وعلى تمكين الدولة من فرض سلطتها على كامل تراب الوطن بوسائلها الذاتية”.
ودعا الى “انسحاب حزب الله من سوريا والنأي بالنفس عن النزاعات والمحاور الإقليمية من جهة أخرى، ولا ننسى الإشارة الى العقوبات الدولية التي تفرض عليه وعلى راعيه وحليفه الإقليمي إيران والتي سيكون لها تأثير جانبي على الأوضاع الإقتصادية في لبنان”.