رأى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي أن “حُمى انتظار تأليف حكومة استحقاق أساسي في حياة البلد”، مشيرا إلى أن “فرنسا لديها مخاوف من تداعيات هذا الانتظار”.
وأضاف، ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون في افتتاح معرض “صالون الكتاب الفرنكوفوني 25” بعنوان “الثقافة الرقمية”: “إن رئيس الجمهورية عبّر في مؤتمر القمة الفرنكوفونية في يريفان عن الثوابت اللبنانية، خصوصا أن لبنان حظي باستقبال المكتب الإقليمي للفرنكوفونية. وشدد على انضمام لبنان الطبيعي إلى العالم الفرنكوفوني والدور الذي أولي له لنشر الفرنكوفونية، انطلاقا من لغة فرنسا وثقافتها وقيمها”.
وتحدث عن الصداقة اللبنانية – الفرنسية، مؤكدا “باسم الرئيس اللبناني أن فرنسا ومع تسلم الرئيس ماكرون استعادت دورها كصديق غير مشروط للبنان، حاضرة لحاجاته وانتظاراته وتأخذ المبادرة عندما تحيط المخاطر ببلاد الأرز في هذه المنطقة المتأججة وتساهم بفعالية في حل المشاكل البنيوية لاقتصاده، وإن مؤتمر سيدر خير دليل على ذلك”.
ولفت إلى أن “الكتاب هو ناشر للمعرفة وتعبير حي عن الإبداع الفكري كالفنون والكتاب الفرنكونفوني تحديدا هو كتاب حي ينهل من ماضيه الراقي ومن غناه الثقافي ومن التنوع”.
من جهته، قال السفير الفرنسي برونو فوشيه: “كل عام، نضيف مدماكا إضافيا من أجل بناء الثقافة الفرنكوفونية وهذا المعرض الفرنكوفوني يمثل مباردة فريدة في المنطقة، ويشدد على الجانبين الشبابي والعصري، إذ يستقبل نحو 20 ألف تلميذ من المدارس الرسمية، ونحو 80 ألف زائر”.
ورأى أن “الرقمي لا يمكن أن يعفي القارئ من الوقت اللازم لقراءة الكتب، خصوصا الكلاسيكيات الفرنكوفونية”، معتبرا أن “التنوع الثقافي هو حائط منيع ضد الفكر الواحد”، وقال: “إن الناشرين اللبنانيين يحصلون على نحو 60 في المئة من الترجمات من الفرنسية إلى العربية، وهذا العام تشارك 15 دار نشر في هذا المعرض، الذي يشكل مساحة للحرية ولاحترام الآخر”.