في وقت حرصت مصادر القصر الجمهوري على إشاعة أجواء تفيد بأن لا تعكير في العلاقة بين رئيس الجمهورية و«حزب الله»، لم يسجّل أي تواصل علني بين الطرفين منذ إطلالة عون التلفزيونية وما تخللها من رسائل سياسية وَجّهها رئيس الجمهورية في اتجاه «حزب الله»، الذي يؤكد مطّلعون على موقفه أنه قرّر احتواء الكلام الرئاسي غير المريح، وعدم الخَوض فيه لا من باب التفَهّم له، ولا من باب الانتقاد، ولا من باب المطالبة بتوضيحات للأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية للذهاب الى هذه المواقف، مع انه كان على عِلم من البداية بموقف «الحزب» من تمثيل «سنة 8 آذار»، وسبق ان تمّ وضع هذا الموضوع على طاولة البحث منذ اللحظة الاولى لبدء مشاورات التأليف.