أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام إلى أن “هناك مسعًى تقوده جهات معيّنة لإيجاد مخرج يرضي الجميع وفي حال كتب له النجاح نكون تخطينا العقدة السنية”، مؤكدًا أن “الحل لن يكون على حساب المقعد السني من حصة الرئيس ميشال عون”.
وأضاف، عبر “المركزية”: “لا نريد الدخول في مواجهة مع أي طرف ونحن على أبواب استحقاقات داهمة مرتبطة بالوضع الاقتصادي الداخلي، والعقوبات الأميركية التي ستفرض على أفراد مقرّبين من حزب الله”.
واستبعد درغام أن “يكون الحزب ينفّذ أجندة إقليمية معيّنة”، مشيرًا إلى أن “موقفه من العقدة السنية من باب الوفاء لحلفائه”. ورأى أن “من مصلحة اللبنانيين جميعًا ألّا يكون هناك طرف مكسور في عملية التشكيل، إذ لا يمكن تشكيل حكومة وهناك فريق يعتبر نفسه منتصرًا على الآخر”، مؤكدًا حرص الرئيس عون حريص على تمثيل الجميع.
وعن الكلام حول حصول الرئيس عون و”لبنان القوي” على الثلث المعطل (11 وزيرًا) من خلال الدرزي الثالث، قال: “حصة التكتل والرئيس ستكون عشرة وزراء، أما الوزير الدرزي الثالث فسيختاره الرئيس بالتنسيق مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان”، لافتًا إلى أن “العقدة الدرزية حلّت، والرئيس سيكون حريصًا على أن يحظى الدرزي الثالث بموافقة كل من جنبلاط وأرسلان”.
وفي سياق آخر، وفي شأن المسعى الذي يقوم به درغام مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، مكلّفًا من رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل، لاستعادة مراكز انتقلت من المسيحيين إلى المسلمين في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أوضح درغام أن “الوزير المشنوق فضّل إبعاد التجاذبات الطائفية عن المؤسسة، ونحن أكدنا له بالمقابل أننا لا نرضى بأقل من المناصفة التي ينص عليها الدستور”، مشيرًا إلى أن المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان “أبدى استعداده للتجاوب معنا في التشكيلات المقبلة، وننتظر الترجمة الفعلية على الأرض”.
ولفت إلى أن “المجلس القيادي في قوى الأمن معطّل منذ العام 2004، وغايتنا ليست افتعال إشكال مع اللواء عثمان، فنحن جاهزون للتعاون معه وحريصون على صلاحياته، ولكن هناك حد أدنى مطلوب لاستعادة بعض المراكز للمسيحيين، فالتقسيمات الموجودة في المراكز حاليًا فيها الكثير من الغبن بحقهم”، ذاكرًا أن “35% منها للمسيحيين في مقابل 65% للمسلمين”.
وأكد “أننا مع تطبيق المناصفة في كل المؤسسات، ولا نريد إلحاق غبن بأي طرف كان، لأي طائفة انتمى”، متمنيًا أن “نحل الملف بالحوار مع اللواء عثمان، ويدنا ممدودة وجاهزون للعمل معه بكل إيجابية، بعيدًا من التجاذبات السياسية”.