رأى عضو كتلة لبنان القوي النائب أسعد درغام ان القوى السياسية تعول على إيجابية السيد نصرالله لإخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة خصوصا لجهة تطبيق الاتفاق الضمني بين جميع الأطراف، والقائل بألا يعرقل أحد التشكيلة الحكومية خارج إطار حصته النيابية، مؤكدا ان تكتل لبنان القوي لن يقف متفرجا على انهيار التشكيلة، بعد أن لامس الرئيس المكلف حدود الإعلان عنها.
ورداً على سؤال لصحيفة «الأنباء» الكويتية حول ما اذا كان دعم الرئيس عون للرئيس الحريري في موضوع سنة 8 آذار أسس لمرحلة مواجهات سياسية، أكد درغام ان ما تقدم هو حلم إبليس بالجنة، مشيرا الى ان الرئيس عون يتعاطى مع تأليف الحكومة بشفافية مطلقة ومن منطلق العدالة في توزيع المقاعد الحكومية، إذ ان من غير المنطقي توزير الكتلة الواحدة مرتين، مرة بالصورة العامة لها، ومرة ثانية تحت عنوان «النواب السنة المستقلين»، فالقاصي والداني يدرك ان النواب السنة خارج تيار المستقبل، لم يخوضوا الانتخابات النيابية منفردين بل ضمن لوائح حزبية لا لبس فيها.
وعما اذا دفع التصلب في المواقف بالرئيس الحريري الى الاعتذار عن تأليف الحكومة كما سبق له ان لوّح بهذه الخطوة، أكد درغام ألا بديل عن الرئيس الحريري، ولن يكون سواه رئيسا لحكومة لبنان، وذلك لأن مطالبة التيار الوطني الحر بالميثاقية لا تنحصر فقط بالفريق المسيحي في الحكومة ومجلس النواب، انما تنسحب على كل الطوائف والمذاهب، مشيرا بالتالي الى ان وجود الرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية يجسد الميثاقية السنية فيها.