أقيم جناز لراحة نفس النائب السابق نقولا غصن، في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس “مار نقولا” في الأشرفية، ترأسه متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، وعاونه عدد من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مصطفى الحسيني، ممثل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري النائب نزيه نجم، وحشد من الشخصيات السياسية والعسكرية.
وأشار عودة إلى أنه “منذ كان في المجلس التأديبي، نادى نقولا بضرورة تطبيق النصوص القانونية والمراسيم الاشتراعية، وحض الحكومة على تطبيق قانون الموظفين قبل سعيها البطيء إلى الإصلاح الإداري، لكن تقاعس الدولة عن المراقبة واعتماد الثواب والعقاب أدى إلى ما وصلنا إليه من فساد في الإدارة، وتخمة في الموظفين، وهدر في المال العام، وتراجع في الإنتاجية، وزيادة في المديونية، وتدهور في الاقتصاد”.
وأضاف: “نقولا كان ينادي بالإصلاح على مستوى الذهنيات قبل النصوص، وما زلنا مثله، نسأل المسؤولين وجميع العاملين في الدولة، أن يولوا الإصلاح الأهمية القصوى. هذا الإصلاح، يكون أولًا، باحترام الدستور والقوانين، ومعاقبة كل مخل بالنظام، أو متخط للقانون، أو مستغل للمنصب، ليكون عبرة لمن اعتبر، علنا نجد آذانًا سامعة. نقولًا لم يستغل يوما مركزه، ومن أبرز صفاته نظافة الكف. النيابة بالنسبة إليه كانت واجبًا وطنيًا وأمانة للناخبين، لا وسيلة لنفخ الجيب، أو الوصول إلى الأهداف الخاصة. ويحكى أنه باع بعض أملاكه، ليلبي متطلبات المعارك الانتخابية التي خاضها”.
وبعد تقبل التعازي، نقل جثمانه إلى مسقط رأسه الكورة، حيث أقيمت بصلاة جنائزية ترأسها كاهن رعية كفرعقا الأب إميليانوس يوسف.