أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين “أن أولى الخطوات اللازمة لتفعيل مؤسسات الدولة واستعادة نشاطها واستجماع قواها للانطلاق بالعمل والإنتاج، تبدأ بالإسراع في تأليف حكومة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالشؤون الحياتية للناس وبالمشاكل الكبيرة التي تعصف بالمواطن من كل جهة وتكون على مستوى التحولات والتطورات الكبرى التي تشهدها منطقتنا، بدءا بما يحضر للقضية الفلسطينية مرورا بسوريا وصولا إلى اليمن”.
وشددت، خلال حفل افتتاح معرض تراثي “أيادي الخير” في بلدة المنصوري، على “ضرورة التوصل إلى اعتماد الصيغة الجامعة في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة، وهي الصيغة التي تعتمد المعيار الواحد الذي لا يقصي أحدا ولا يعزل أي طرف، وهو المعيار الذي يصر عليه الرئيس نبيه بري منذ اليوم الأول للتأليف، ويدعو إلى تطبيقه على الجميع دون أي تمييز”، معتبرة “أن التصدي للمعضلات الكبرى اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في لبنان يتطلب حكومة تجمع كل القوى”.
وأشارت إلى “أهمية النشاطات ذات الطابع التراثي في لبنان عامة والجنوب تحديدا، وخصوصا عندما تأتي عبر مبادرات طوعية من المجتمع الأهلي تعكس روحية الإصرار والمثابرة لديهم وتؤكد على رفضهم للانتظار السلبي للدولة”، داعية إلى “اعتماد هذه الروحية والمنهجية في العمل في مختلف الميادين والمجالات بهدف ملء الفراغ الذي يخلفه تأخر الدولة وعدم الإنتظام في عمل المؤسسات”.