الملف الحكومي المأزوم في لبنان على حاله، فلا جديد يوحي بانفراج في موضوع العقدة السنية التي تشكل العائق الوحيد امام تشكيل الحكومة، رغم الاتصالات الجارية بعيدا عن الاعلام بين رئاسة الجمهورية التي تتبنى موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في رفض تمثيل الفريق السني المعارض، وقيادة حزب الله الذي يربط دخوله الى الحكومة بتمثيل هذا الفريق، ما يعني ان لا حكومة في المدى المنظور.
وفي حين تولدت قناعة لدى الجميع ان ما اصطلح على تسميته بالعقدة السنية ليس الا ورقة بيد حزب الله، وهي تتصل ببعد خارجي، بانتظار ما ستؤول اليه اوضاع المنطقة ولبنان بعد بدء الادارة الاميركية تنفيذ عقوباتها على ايران واذرعها العسكرية، وتوجس الحزب من تسليم فريق رئيس الجمهورية الثلث المعطل في مرحلة قد تضع لبنان امام قرارات مصيرية.
وفي انتظار عودة الحريري الى لبنان، التي تقول مصادره انها مؤجلة الى مطلع الاسبوع الحالي، تعول اوساط سياسية، بحسب صحيفة “القبس” الكويتية على دور لرئيس المجلس النيابي في ايجاد مخرج لهذه العقدة، في وقت شددت تصريحات المسؤولين في حزب الله على موقفه المعلن بتمثيل سنة الثامن من آذار.