علق النائب السابق نضال طعمة على تعثر تشكيل الحكومة بتصريح قال فيه: “أيمكننا أن نقول الحكومة متعثرة؟ أم يجب أن نقول أن هناك من يقف حجر عثرة في طريق تشكيل الحكومة؟ إن ثقافة التعميم التي ورثناها واعتدنا عليها في البلد ليست بظاهرة صحية على الإطلاق. فالفساد معشعش في خبايا دوائرنا الرسمية، وكل الفئات السياسية تناهضه وتحاربه وترفضه، ولكننا في النهاية لا نرى فاسدين ولا سارقين ولا مستغلين يحاكمون ويتحملون مسؤولية أعمالهم”.
وسأل: “من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم؟ الى متى سنبقى في هذا التعميم المرضي؟ بعد حديث فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ذكرى مرور سنتين على ولايته، مع تمنياتنا أن يحقق العهد ما يصبو إليه في السنوات المقبلة، جاء ليؤكد بوضوح، أن هناك استحالة في توزير من يسمون أنفسهم النواب السنة المستقلين”.
وتابع: “لهؤلاء النواب دور وطني نحترمه ونقدره ويحتاج إليه البلد، فهم عناصر في كتل أخرى، ووجودهم في هذه الكتل، يعطيها بعد وطني منوع، بعيدا من اللون الطائفي الواحد الصرف. فهل يريد هؤلاء أن يتخلوا عن كتلهم، وعن الدور الذي طالما تغنوا به؟”.
وناشد “حزب الله، المؤثر الأساسي والأقوى بهذه الورقة، أن يساهم بشكل فعلي وعملي في حل هذه العقدة المستجدة، بأسرع وقت ممكن، كي ندخل في حكومة وحدة وطنية حقيقية، ونعمل جميعا من أجل مصلحة هذا البلد واهله الطيبين، ولحمايته اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، قبل أن يفوت الأوان، فخاصرتنا الاقتصادية تكاد تكون أرخى من الأمنية حتى، وحدث ولا حرج عن الواقع الاجتماعي الذي يشكل بحد ذاته خطرا حقيقيا، فالفقر والحرمان لا يمكن أن يضبطا بأي شكل من الأشكال، ويمكن أن يساهما بشكل مباشر، بخلق حالات تطرف وعنف وتجربتنا مليئة بالامثلة على ذلك”.
وأضاف: “إن التناغم القائم اليوم بين فخامة الرئيس ودولة الرئيس سعد الحريري، يمكن الرئيس الحريري من المضي قدما في ثوابته الوطنية التي يحتاجها البلد. ولا نرى الرئيس بري بعيدا عن هذه الاجواء، فكفى المزيد من الاستنزاف الداخلي، كفى تأخير قطار الإنقاذ، فلنقدم معا، دون ثقافة رابح وخاسر، دون منطق الحصص والغنائم، فلبنان يستحق أن نعتبره جميعا أنه حصتنا وقضيتنا، وبهذه الروحية فقط نستطيع أن نقول أننا بدأنا أولى الخطى الإصلاحية المأمولة والمنتظرة”.