كتبت صحيفة “المستقبل”:
“العامود إذا حزب الله بدو ياه راح يجي وزير”.. عبارة أراد منها منشد الحزب علي بركات اختزال فائض قوة السلاح الميليشيوي في الداخل، فأصاب أول ما أصاب بها “النواب الستة” الذين يطالب “حزب الله” بتوزير أحدهم بوصفهم “عواميد”، مشبّها من حيث لا يحتسب أحد أبرز المستوزرين من بين هؤلاء النائب فيصل كرامي بــ”العامود” الذي يريد الحزب فرض توزيره في الحكومة، وذلك في تغريدة مهينة قال فيها بركات على صفحته عبر موقع “تويتر”: “العامود ل عالسفارة لكويتية بتعرفوه؟ إي هيدا العامود إذا حزب الله بدو ياه وزير راح يجي وزير والكن سنين بتعرفوا حزب الله عسكرياً وسياسياً”!
بركات المعروف بأنه ينشد منذ زمن العزف على الأوتار الفتنوية الشيعية – السنية في لبنان والمنطقة، حدّد في تغريدته بوضوح الهدف من إصرار “حزب الله” على توزير أحد نوابه السُنّة: “آل الحريري”، معتبراً أن زمن تمثيلهم لسُنّة لبنان “قد ولّى”، لينصّب بذلك حزبه “ولياً فقيهاً” في تحديد من يمثّل السُنّة في لبنان.. بل وأبعد من يمثّل السُنّة في العالم، من خلال تأكيده أنّ توزير كرامي أو سواه من نواب الحزب الستّة السُنّة إنما يأتي في سياق الاستهداف المباشر على المستوى الإقليمي لدور المملكة العربية السعودية ولما تمثله بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين بالنسبة للأمة الإسلامية السنّية.
خلاصة القول.. على ما تساءل الزعيم الوطني وليد جنبلاط “مستقلون عن من؟”، يبدو أنّ “حزب الله” يسعى لأن يفرض على السُنّة نواباً سُنّة مستقلين.. عن طائفتهم!