أطلقت منظمة “أبعاد” بالشراكة مع وزارة الدولة لشؤون المرأة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وبدعم من سفارة مملكة هولندا والسفارة البريطانية في لبنان والمساعدات الشعبية النروجية وعدد من الشركاء، حملة “مين الفلتان؟”، لمناسبة حملة الـ16 يوم العالمية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
وأوضحت مديرة المنظمة غيدا عناني في بيان، أن “هدف هذه الحملة هو الضغط باتجاه تشديد العقوبات وتسريع المحاكمات بحق المعتدين في حالات العنف الجنسي والإغتصاب بشكل خاص، وتغيير النظرة المجتمعية التي توصم المرأة المغتصبة بالعار وتدفعها إلى التستر على الجريمة وخلق رأي عام داعم يدين فعل الاغتصاب كجريمة تستوجب العقوبة الرادعة إضافة الى حث النساء المعرضات للاغتصاب على ممارسة حقهن برفع الصوت عاليا وجهارا والتبليغ عن المغتصبين/المجرمين وصولا إلى الاقتصاص منهم وإحقاق العدالة”.
وكانت حملة “المؤبد إلو والحياة إلها” في العام 2017 للتصدي للاغتصاب المرتكب في الحيز الخاص عندما يكون المغتصب من عائلة الضحية، وصولا اليوم إلى حملة “مين الفلتان؟” للمطالبة بمحاكمة المغتصب أيا كان وخلق رأي عام داعم للضحية بدلا من الحكم عليها”.
وتشير الأرقام في لبنان حساب ابعاد، إلى أن واحدة من كل أربع نساء في لبنان تتعرض للاعتداء الجنسي، 49% منها تتم من قبل أحد أفراد الأسرة أو من المعارف والمحيطين بالنساء. في حين نحو 13 إمرأة في لبنان فقط تبلغن شهريا عن تعرضهن لإعتداء جنسي (بحسب إحصاءات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي) أي بمعدل ثلاث نساء أسبوعيا. وفي استطلاع وطني قامت به منظمة أبعاد في عام 2017، تبين أن 80% من النساء في لبنان يعتقدن أن الموروثات الإجتماعية والثقافية تبرر الإعتداء والعنف الجنسي المرتكب ضد النساء والفتيات”.