اعتبرت كتلة “المستقبل” النيابية أن “الجهود التي قام بها الرئيس سعد الحريري أفضت إلى جهوز التشكيلة الحكومية للصدور، ما فاقم الصدمة التي أحدثها اختراع مطلب تعجيزي جديد أدى إلى وقف عملية التشكيل”.
وإذ رحبت الكتلة، في بيان إثر اجتماعها الدوري في “بيت الوسط” برئاسة النائب بهية الحريري، بـ”موقف فخامة رئيس الجمهورية الرافض لهذا المطلب التعجيزي”، اعتبرت أن “موقفه يدل على حس رفيع بالمسؤولية الوطنية وحرص على تشكيل الحكومة بأسرع وقت لمواجهة المخاطر الداهمة على اللبنانيين واقتصادهم وأمانهم”.
ورأت الكتلة أن “المنطق الذي يواجه به كل من الرئيس عون والرئيس الحريري هذه العرقلة للعهد وللحكومة ولمصالح اللبنانيين هو منطق سليم، إذ لا يستقيم تجميع نواب منتسبين لكتل مختلفة وممثلة أساسًا في الحكومة للمطالبة بمقعد وزاري إضافي خارج سياق الوفاق الوطني والتفاهمات التي أرساها الرئيس المكلف بين جميع الكتل المشاركة في الحكومة”.
وأكدت الكتلة أن “ما يعزز الشكوك في أن هذا المطلب التعجيزي لا يهدف إلا إلى تعطيل تشكيل الحكومة هو معرفة المعنيين المسبقة ومنذ اليوم الأول للمشاورات بأنه سيقابل برفض قاطع وحاسم من الرئيس المكلف ومن شريحة واسعة من اللبنانيين والكتل السياسية”.
وتوقفت الكتلة عند “الجهود التي بذلها الرئيس الحريري مع المسؤولين الجزائريين لتفادي وقوع كهرباء لبنان في أزمة إمداد بمادة الفيول ما جنب اللبنانيين أزمة زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ومصالحهم”، مؤكدةً “ضرورة إيجاد حل يمنع تكرار مثل هذه الأزمة بانتظار تشكيل الحكومة التي تضع في رأس أولياتها معالجة أزمة الكهرباء بشكل كامل ونهائي”.
وناقشت الكتلة “دعوة رئيس المجلس النيابي إلى جلسة تشريع للضرورة مطلع الأسبوع المقبل”، معلنةً قرارها “المشاركة في هذه الجلسة صونًا لمصالح لبنان واللبنانيين الحيوية”.