اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات الأميركية على إيران “غير شرعية على الإطلاق، وتطّبق في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي وللصيغ التي يتم فيها إعلان هذه الإجراءات وتنفيذها”، مؤكدًا أن “هذا لا يمكن إلا أن يسبب خيبة أمل عميقة، واتباع سياسة تستند إلى الإنذارات والمطالب الأحادية في هذا الزمن أمر غير مقبول”.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل عقب لقائهما في مدريد: “في إطار مجموعة المشاركين في خطة العمل المشتركة، يتم تطوير آليات تسمح بمواصلة تنفيذ أحكام هذه الوثيقة، قبل كل شيء في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع إيران وبدون مشاركة الولايات المتحدة، وهذه ليست مسألة بسيطة”.
وعلى صعيد آخر، أشار لافروف إلى أن “هناك اهتمامًا نزيهًا من روسيا والاتحاد الأوروبي بتطبيع العلاقات، لكننا من طرفنا لا يمكن ألّا نبدي انتباهًا لمثل هذا العامل المزعزع للاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية كتكثيف الناتو أنشطته على حدود روسيا”.
وشدد لافروف على أن “هذا الأمر يقلقنا، وهو يخلق تهديدات حقيقية بالنسبة لأمن الاتحاد الروسي كما يخرق بشكل صارخ الاتفاق الأساسي الخاص بالعلاقات بين روسيا والناتو، الذي ينص على عدم نشر قوات عسكرية ملموسة على أراضي الدول الأعضاء الجديدة في الحلف على أساس دائم”.
وأردف: “من الواضح أن كل الخطوات التي يتخذها جيراننا من الناتو باتجاه تعزيز بنيتهم العسكرية ووجودهم العسكري على حدود الاتحاد الروسي لا يمكن أن تبقى دون إجراءات جوابية وخاصة عسكرية تقنية”، مشددًا على أن روسيا لا مصلحة لها في تصعيد التوتر مع الناتو وتدعو لاستئناف الاتصالات الدائمة مع الحلف عبر القنوات العسكرية.
