حذر مدير مصلحة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، من المخاطر الناجمة عن احتمال وبوادر تقارب ودمج قدرات بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين.
وأشار بورتنيكوف، في افتتاح أعمال المؤتمر السابع عشر لقادة الأجهزة الأمنية في موسكو، إلى أن نجاحات القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الحربي الروسي، والجيش العراقي، بمشاركة التحالف الدولي، دفنت خطط “داعش” لإقامة “دولة إسلامية” زائفة في رحاب الشرق الأوسط.
ولفت المسؤول الأمني الروسي بهذا الخصوص إلى أن هزيمة الإرهابيين على ساحات القتال دفعتهم إلى البحث عن إمكانيات جديدة لمواصلة نشاطاتهم الدموية، بما في ذلك توسيع رقعة وجودهم في دول “آمنة” سابقا، إضافة إلى رصد حوادث تنقل مسلحين إلى أوطانهم في دول أوروبا وشمال إفريقيا وجنوب شرقي آسيا، وكذلك إلى أفغانستان، مما يزيد من خطورة “اختراقهم” منطقة آسيا الوسطى.
وتابع بورتنيكوف أن الجمع المحتمل لقدرات تنظيمي “القاعدة” و”داعش” ظاهرة خطيرة للغاية تحمل في طياتها تبعات سلبية متنوعة، موضحا أن هناك بوادر للتقارب المحتمل بين التنظيمين الإرهابيين.
وأشار بهذا الصدد إلى أن الحديث يدور عن تنظيمين متشابهين إيديولوجيا ويعتمدان على موارد بشرية مشتركة لتجنيد مسلحين جدد. وذكر أنه على الرغم من وقوع اصطدامات مسلحة بين التنظيمين الإرهابيين، ثمة حالات كثيرة من انضمام عناصر أحدهما إلى صفوف الآخر، سواء أكان ذلك بدوافع نفعية أو جراء تغيير الأوضاع الميدانية أو لأسباب أخرى.