مع استكمال التحضيرات لعقد لقاء المصالحة المسيحية الثانية بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، برعاية البطريرك بشارة الراعي في بكركي في الأيام القليلة المقبلة، أكدت أوساط رفيعة في “القوات” لـ”السياسة” أن “اللقاء يندرج في سياق حرص الطرفين على طَي صفحة من الماضي الأليم التي شهدتها الحرب الأهلية في لبنان، بعدما وصل الجميع إلى قناعة القواعد الشعبية والقيادات والمسؤولين بضرورة طَي هذا الملف الأليم”، مشيرة إلى أن “اللقاء يأتي بعد سلسلة اجتماعات تحضيرية بين القوات والمردة”.
ولفتت إلى أن “طَي هذه الصفحة يعبر عن إرادة مشتركة بأنه لا يجوز للخلاف السياسي أن يؤدي إلى قطيعة، لأن التواصل ضروري والقطيعة السياسية مرفوضة، ما سيفتح الباب أمام التقاء أكثر فأكثر ضمن الأمور التي يمكن الالتقاء حولها، باعتبار أن الطرفين منطلقان من ثابتة أساسية، وهي أنه رغم التباين الذي لا يزال موجوداً على المستوى الستراتيجي، فإن هذا التباين يجب ألا ينعكس على طبيعة العلاقة المشتركة بين الفريقين، أو أن تؤدي إلى أي قطيعة سياسية”، مشددة على أن “المصالحة ستؤدي إلى تقوية الواقع المسيحي الوطني، في إطار تعميم سياسة الحوار بين مختلف القوى السياسية اللبنانية”.