دعا مجلس المطارنة الموارنة إثر اجتماعه الشهري “إلى تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، حتى تنتظم إلى حد ما شؤون الدولة والمواطنين، ولا سيما المعضلات الحياتية كالكهرباء والتلوث وشؤون البيئة وغيرها. فتصريف الأعمال لا يعني عدم السهر على تنفيذ المشاريع الجارية، ولا إغفال الرقابة الإدارية والمالية على الوزارات والإدارات وحسن سير العمل، ولا الإحجام عن المشاركة في أعمال اللجان النيابية. وهكذا قد يسترد العمل العام بعضا من احترامه في أعين اللبنانيين والعواصم الصديقة والمنظمات الدولية. تيار “المستقبل” كان من أول الرافضين لتفعيل حكومة تصريف الاعمال، فهل ما زال على موقفه؟
عضو كتلة تيار “المستقبل” النائبة رولا الطبش جارودي أكدت لـ”المركزية” “أننا لا نريد خلق اعراف جديدة في ما يتعلق بكيفية تصريف ألاعمال. الحكومة المستقيلة تصرف اعمالها ضمن الاصول والدستور. أية أعراف جديدة لسنا معها. نحن مع تأليف حكومة وفاق وطني واضحة، تعمل بمسارها الطبيعي”.
هل طرح موضوع تفعيل دور حكومة تصريف الاعمال يعني ان تأليف الحكومة بعيد المنال؟ قالت الطبش: “طرح الرئيس الحريري واضح بانتظار تسمية حزب الله لوزرائه الثلاثة لإطلاق الحكومة”.
هل من مستجدات على عقدة تمثيل سنّة 8 آذار: “موقفنا واضح وموقف رئيس الجمهورية كذلك. وطبعا الرئيس الحريري سيستكمل المشاورات عند عودته من باريس المتوقعة نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل”.
وعما إذا كان الحريري سيلتقي على هامش مشاركته في “منتدى السلام” في باريس احداً من رؤساء الدول المشاركة في الاحتفال، قالت: “لسنا على اطلاع على برنامج الرئيس الحريري الخاص ونحن لا ندخل في تفاصيله، ولا معلومات لدي حول هذا الموضوع، لكن بالطبع ستكون له لقاءات جانبية خصوصا مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تربطه به علاقة جيدة، ومن غير الممكن ان يتواجد في باريس من دون أن يلتقيه”.
وختمت: “أملنا الوحيد هو تشكيل الحكومة لأن الوضع بات لا يحتمل ويجب ان يكون لدى الاطراف السياسية المعرقلة حسّ ووعي لتأليفها بأسرع وقت”.