اوضح مراقبون في حديث لصحيفة “العرب” اللندنية ان سلوك حزب الله في مسألة تشكيل الحكومة يرتبط أساسا بحسابات إقليمية، حيث أن الحزب يريد أن يضمن سيطرته على الحكومة المقبلة بما يمكنه من المناورة السياسية في مواجهة الضغوط الأميركية المسلطة عليه وعلى حليفته إيران.
ويراهن حزب الله على عامل الوقت للضغط على الرافضين لتوزير أحد حلفائه، ذلك أن استمرار التعطيل الحكومي من شأنه أن ينعكس سلبا على التزامات لبنان الدولية.
ويقول متابعون إن حزب الله وإن كان في تحالف مع الرئيس ميشال عون الذي دعمه سياسيا طيلة السنوات الماضية، بيد أنه لا يثق به وهذا ما يترجم إصراره على توزير أحد حلفائه لإحداث نوع من التوازن الحكومي معه.
ويشير المتابعون إلى أن حزب الله لن يقبل إطلاقا أن يصبح الرئيس ميشال عون المتحكم الأول في الحكومة من خلال 11 وزيرا ينتمون إلى حصته وحصة حزبه التيار الوطني الحر من جملة 30 وزيرا.
وقال مصدر سياسي بارز قريب من حزب الله إن الكرة الآن في ملعب عون. وأضاف المصدر “أنا برأيي لم يعد هناك باب للحل إلا مع رئيس الجمهورية…لا الحريري قادر أن يتراجع ولا السنة وحزب الله قادران أن يتراجعا. إذا كان الرئيس يريد حكومة عليه أن يتحمل المسؤولية”.