أكدت أوساط الرئيس المكلف لـ«الجمهورية» ان لا جديد على خط تأليف الحكومة، وأنه ما يزال ينتظر تَسلّم أسماء الوزراء الناقصة ليكتمل مشهد التأليف على الفور. وأشارت الى ثبات الحريري على موقفه الرافض تمثيل سنّة 8 آذار.
وما لم تقله مصادر «المستقبل»، قاله تلفزيونه، إذ أكّد في مقدمة نشرته الإخبارية المسائية الآتي:
«مَن يَتمترَس وراء من؟ هل يتمترس النواب الستة وراء «حزب الله»، ويتخذونه سلاحاً للاستقواء على الرئيس المكلف؟ أم أنّ «حزب الله» يتمترس وراء النواب الستة، ويستخدمهم أداةً للضغط على الرئيس المكلف، وتأليف حكومة بشروط الحزب؟
في الحالتين النتيجة واحدة؛ وهي تعطيل تأليف الحكومة والعودة إلى منطق التعطيل والعرقلة في مقاربة القضايا الوطنية والسياسية. والرئيس المكلف حيال ذلك يبقى حيث هو، في المكان الذي يحمي دور رئيس الحكومة في تأليف الحكومات، ويرفض أيّ شكل من أشكال مَد اليد على صلاحياته الدستورية، أو على مكانته السياسية، وهو لن يملّ الانتظار في سبيل العودة إلى جَادة الصواب، والتزام الأصول بتحرير التشكيلة الحكومية من أسر العقدة المُستجدة.
والرئيس المكلف الذي يتابع تصريف الأعمال، عائد حُكماً الى بيروت للوقوف على المستجدات، والتعامل معها، وقد كان في الساعات الماضية على تواصل دائم مع المعنيين في الوزارات المختصة بمعالجة أزمة الكهرباء، وملاحقة أصحاب المولدات الذين يشاركون في تفاقم الازمة، والضغط على المواطنين».
الى ذلك رَدّ مصدر في تيار «المستقبل» على ما قيل عن انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يسمع من الحريري رفضه توزير أحد النواب السنّة الستة، قائلاً: «تعليقاً على ما ورد على لسان أحد المُستوزرين من سنّة «حزب الله» والنظام السوري، من أنه سمع من الرئيس نبيه بري أمس، أنه لم يسمع من الرئيس المكلف سعد الحريري رفضه تمثيل توزير أحد النواب الستة، انّ هذا الادعاء لا يَمتّ الى الحقيقة بصِلة، والرئيس المكلف كان حاسماً بقطع الطريق على الموضوع مع الرئيس بري ومع سواه».