IMLebanon

طرب وخمرة وحسناوات.. وبراءة من الإرهاب!

كتبت كاتيا توا في “المستقبل”:

على ضفّة النهر في إحدى القرى العكارية، استبدّ الطرب بالمتهم ف.ش. وأطلق العنان لحنجرته حيث راح يغني. في المقلب الآخر من «الجدول»، جلست فتيات حسناوات جميلات يستمعن إلى ف.ش. الذي زاد من منسوب «موهبته» بعدما فعلت الخمرة فعلها. ومن بين الحاضرين المشاركين في تلك «الجلسة» أحد الأشخاص الذي التقط صوراً بهاتفه وأرسلها إلى زوجة المتهم، وكانت سبباً في وقوع أبغض الحلال بينهما «الطلاق»، ليعودا بعد فترة إلى الاقتران من جديد حيث كانت الزوجة حاملاً، إلا أن الزوج المتهم كان «نصيبه» السجن بعد أن اتهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي والعمل لصالحه ضد الجيش وتهديد عسكري في الجيش برتبة عريف بالقتل.

في جلسة محاكمته أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، نفى المتهم انتماءه إلى تنظيم داعش، «فأنا لا انتمي سوى للجيش وكنت عسكرياً وابن عمي شهيد في الجيش»، وتابع المتهم مدافعاً عن نفسه: «أنا أغني وأسكر وأشرب وما بعرف صلّي»، ليروي «حادثة النهر»، حين كان يغني ويشرب، وبوجود «نسوان»، حيث التقطت حينها صور له معهن وأرسلت إلى زوجته التي راحت تهدده «فضربتها كفّ وطلّقتها»، إلا أنه بعد تدخل والدته أُعيدت المياه إلى مجاريها كون زوجته كانت حاملا، ولأن طلاقه جاء نتيجة «فورة دم».

سئل المتهم عن شقيقه عبدالله ش. فقال إنه انشق عن الجيش «إنما نحن تبرّأنا منه ولا نعرف عنه شيئا إلى أن علمنا بأنه قتل ولم نقم مجلس عزاء له، وهذا ثابت على اليوتيوب».

وجدد المتهم قول إنه «يشرب الويسكي والفودكا»، وهو حالياً «على وفاق مع زوجتي التي وضعت صبياً».

استمعت المحكمة في تلك الجلسة إلى إفادة شاهدين هما شقيقا زوجة المتهم، حيث أفاد الأول خالد خ. الذي اتهم الموقوف بتهديده بالقتل، أنه كان عائداً من خدمته في بيروت عندما شاهد صهره المتهم يشتم الجيش و«يحشّش»، ويفتخر أن شقيقه إرهابي، إنما لا يعرف إن كان صهره يتواصل مع أحد من تنظيم داعش الإرهابي أو ينتمي إلى هذا التنظيم. ثم استدرك الشاهد: «من المؤكد بأنه يتواصل مع شقيقه»، وأضاف الشاهد بأن شقيقته وضعت طفلاً على أساس أن يطلق عليه اسم شاكر، إنما صهره المتهم أطلق عليه اسم عبدالله على اسم شقيقه المنشق «جكارة فينا».

أما الشاهد الثاني الجندي محمد خ. شقيق الشاهد الأول، فقد قال من جهته إنه قدّم إفادة في قطعته العسكرية بعدما أخبره أهله أن صهره المتهم يستهزئ بالجيش وشهداءه، وأن هذه الحادثة حصلت عندما كان الشاهد في الخدمة.

وفيما أكد الشاهد الاول أن لا خلاف بين صهره المتهم وشقيقته، وصف الشاهد الثاني علاقة المتهم بزوجته بأنها «عادية».

وفي موقف نادر، طلب ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي كفّ التعقبات بحق المتهم من جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومنحه البراءة من الجرائم الجنحية الأخرى وذلك لعدم توافر العناصر الجرمية. أما جهة الدفاع عن المتهم فرأت أن ما وصل إليه موكلها هو نتيجة خلافات مع أهل زوجته، فضلاً عن أنه لم يقم أي دليل على تواصله مع داعش، طالبة له البراءة.

وبسؤال المتهم عن كلامه الاخير قال: «أنا متزوج منذ أربعة أعوام وهل عندما اختلفت مع زوجتي أصبحت إرهابياً؟». وانتهى إلى طلب البراءة متحدثاً عن إصابته بمرض عضال.