Site icon IMLebanon

تأكيد رسائل التهديد الإسرائيلية إلى لبنان

توسعت دائرة المراجع السياسية والأمنية التي تتحدث عن أن لبنان تلقى رسائل تحذير عبر سفراء وديبلوماسيين أوروبيين وأميركيين فحواها أن إسرائيل قد تقدم على عمل عسكري في حال لم تتم إزالة ما قال المسؤولون فيها إنها مصانع مزودة تقنيات إيرانية، لتطوير الصواريخ التي في حوزة «حزب الله» كي تصبح أكثر دقة داخل الأراضي اللبنانية.

وقالت مصادر لبنانية شبه رسمية لـ”الحياة” إن آخر الرسائل التي نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين ما قاله مستشار الرئيس الفرنسي أوريليان لو شوفالييه الذي زار بيروت الإثنين والثلثاء الماضيين بعدما كان أجرى محادثات في إسرائيل، من أن الدولة العبرية تدعو السلطات اللبنانية إلى خطوات عملية لإقفال تلك المصانع، وإلا اضطرت إلى عمل عسكري إذا لم تنفع الجهود السياسية والديبلوماسية في هذا الشأن.

وذكرت المصادر أن وزير الخارجية جبران باسيل سمع هذه الرسالة ونقلها إلى الرئيس ميشال عون، فضلاً عن أن الجانب الأميركي وديبلوماسيين أوروبيين أبلغوا بعض المسؤولين فحواها. وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية أن المصانع هي بمثابة مشاغل تحوي معدات تكنولوجية تساعد على تطوير الصواريخ ولا تحتاج مساحات للأمكنة التي يمكن تركيبها فيها.

وبالنسبة إلى الأزمة الحكومية بررت مصادر  خشيتها من بقاء أفق حلها مسدوداً بقولها إن الاتصالات مقطوعة بين عون والحريري من جهة وبين «حزب الله» الذي رفض تسليم الرئيس المكلف أسماء الوزراء الذين سيمثلونه في الحكومة عشية الإعلان عنها في 29 تشرين الأول الماضي، ما حال دون ولادتها. وعلمت “الحياة” أن جهات طالبت رئيس البرلمان نبيه بري ببذل جهد من أجل معالجة هذه العقدة، على رغم أنه كان أبلغ زواره أنه لا يتولى أي وساطة في هذا الشأن. وقالت مصادر مطلعة إن بري ما زال في طور التفكير واستكشاف إمكان قيامه بدور ما، لكن الأمر ليس أكيداً بعد ويخضع للدراسة.

وأوضح مصدر معني بالتأليف لـ”الحياة” أن لا صحة لتسريبات عن أن عون يجري اتصالات بقيادة الحزب من أجل إيجاد مخرج لهذه العقدة، خصوصاً أنه سبق أن اعتبر في حديثه التلفزيوني قبل أسبوع شروط الحزب «نوعاً من التكتكة السياسية التي تضرب استراتيجيتنا الكبيرة»، ورفض إضعاف الحريري مستبعداً تمثيل النواب السنّة الستة.

وأوضح المصدر أن عون اكتفى باعتبار ما قاله رسالة عبر الأثير إلى الحزب. ونقل زواره عنه قوله إن ولادة الحكومة تنتظر تسليم «حزب الله» أسماء وزرائه، وأنه يساند موقف الحريري برفض تمثيل سنّة 8 آذار. وأشار مصدر في «التيار الوطني الحر» إلى أن عون طلب من قياداته عدم إجراء اتصالات بقيادة الحزب في هذا الشأن لأنه ليس مستعداً لتغيير موقفه.

مرجع سياسي لبناني قال لـ”الحياة” إن موقف عون المتشدد في رفض شروط الحزب يعود إلى تعطيل الأخير الحكومة بعد تأخير لحلحلة عقدها زهاء 5 أشهر، وأن رئيس الجمهورية بدأ يستشعر عرقلة لعهده ولحكمه، على رغم أنه كان يراعي الحزب في عدد من المواقف، إزاء العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية وعدد من الدول عليه.