تنفي مصادر رفيعة المستوى مواكبة للتطورات الاقليمية وتحديدا الاسرائيلية والجو العدائي الذي تعيشه تل ابيب وجود اجواء دولية مؤاتية للرغبات الاسرائيلية في الاعتداء على لبنان وتنفيذ ما تطلقه من تهديدات وادعاءات كاذبة خصوصا حول وجود مصانع ومخابئ اسلحة سرية لحزب الله في محيط مطار بيروت والعديد من المناطق المجاورة للعاصمة وفي المحافظات اللبنانية.
وتقول لـ”المركزية” ان لبنان نجح في مواجهة الحملة الاعلامية الاسرائيلية محليا واقليميا ودوليا واثبت للمنظمات الاممية المعنية وفي مقدمها الامم المتحدة التي كشف مندوبوها على الارض والامكنة التي تدعي اسرائيل وجود اسلحة وصواريخ فيها ان لا صحة لذلك اطلاقاً.
كذلك اثبت من خلال مرجعيته الديبلوماسية التي نظمت جولة في محيط مطار بيروت وجواره للسفراء والديبلوماسيين العرب والاجانب المعتمدين في لبنان ان المزاعم الاسرائيلية هي مجرد “فقاعات صابون” سرعان ما اضمحلت واندثرت بعدما ثبت للجميع ان ما تدعيه اسرائيل هو للتغطية على مشاريع اخرى تنفذها في غير مكان وزمان، حيث تبين لاحقا ان كانت وفي الوقت الذي تهدد فيه لبنان تعمل على ترتيب زيارات لقادتها الى بعض الدول الخليجية وتقيم معها العلاقات السياسية والمشاريع الاقتصادية.
واذ تثني المصادر على التحرك الذي قاده لبنان الرسمي في مواجهة الاكاذيب والادعاءات الاسرائيلية تقول ان هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا جو التضامن والتفاهم الذي ارساه العهد وهيأ له في اتصالاته ومشاوراته مع القيادات وعلى رأسها كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة والمكلف بتشكيل اخرى سعد الحريري.
وتختم المصادر مؤكدة انها ليست المرة الاولى التي ينتصر لبنان فيها على اسرائيل بفعل تضامن ابنائه ووحدتهم، فهو حقق ذلك ايضا في العديد من المواجهات الاخرى ضد الارهاب والجماعات التكفيرية التي حاولت احتلال بعض اراضيه ومناطقه، وهي تذكر بذلك ليكون منطلقاً لما يواجهه اليوم على كل المستويات.
