كتبت منال زعيتر في صحيفة “الأخبار”:
اذا صدقت المعلومات فسيكون للبنان حكومة قبل عيد الاستقلال في٢٢ تشرين الثاني.. عيدية اللبنانيين كما تصر مصادر في ٨ آذار على تسميتها، تعمل عليها جهات اقليمية ودولية، والحل كما تقول المصادر قد يكون بتوزير احد النواب السنة خارج كتلة «الستة» اي خارج اللقاء التشاوري من حصة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
ولفتت المصادر الى ان الشخصية المرشحة للتوزير مقربة من ٨ آذار ورئيس الجمهورية ميشال عون ولكنها غير محسوبة عليهما بشكل رسمي.
واكدت المصادر العاملة على خط تأليف الحكومة بأن احدى الحلول التي طرحت خلال الساعات الماضية كانت باقناع النواب السُنة المعارضين للرئيس الحريري بالتراجع عن مطلبهم مما سيدفع حزب الله حكما الى تسليم اسماء وزرائه، على اعتبار ان الحزب اعلن اكثر من مرة انه لن يكون ملكيا اكثر من الملك ويقبل بما يقبل به حلفاؤه، ولكن المساعي باءت بالفشل بعد ان رفض هذا الطرح من اكثر من طرف.
وامام انسداد ابواب الحلول، وصلت معلومات الى جهات وازنة بأن رئيس الجمهورية اخذ على عاتقه جدياً ايجاد حل لمشكلة توزير النواب السنة رغم اعتراضه على توزيرهم سابقا ، وهو اوعز الى احد المقربين منه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين حزب الله الداعم الاساس لمطلب توزير سنة المعارضة وبين الرئيس الحريري وتسويق حل يقوم على توافق الرئيسين عون والحريري مع الحزب على تسمية شخصية سنية وسطية من خارج كتلة اللقاء التشاوري اي من النواب الاربعة الباقين «نجيب ميقاتي، اسامة سعد، فؤاد مخزومي وبلال عبدالله».
وعلى الرغم من ان هذا الطرح ليس بجديد وسبق ورفض اللقاء التشاوري توزير نائب من خارج كتلته ، الا ان المعطيات الجديدة تؤكد وجود مساع جدية لتسويق هذه المبادرة على اعتبار انها حل وسطي بين ما يطلبه الحريري وحزب الله وفي مكان ما ترضي الحزب، لا سيما ان بورصة التوزير رست على النائب اسامة سعد المقبول من ٨ آذار ورئيس الجمهورية وبالامكان اقناع الحريري به.
واضافت المصادر بأن الرئيس عون يسعى جاهدا لتشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال، لا سيما وان الضغوطات الاقتصادية اصبحت داهمة وملحة في حين ان جهات دولية بينها فرنسا تضغط ايضا لتشكيل الحكومة وهي ما زالت مستمرة في مساعيها مع اكثر من طرف عربي واقليمي.
وكشفت المصادر بأن الرئيس الحريري تلقف مبادرة رئيس الجمهورية بايجابية ولكنه لم يوافق عليها بعد، وهو كان قد اكد لجهة لبنانية وازنة عدم ممانعته توزير سني خارج كتلته شرط ان يكون غير محسوب بشكل مباشر على حزب الله، ولكنه لا يعلم كيفية الاخراج المناسب لهذه الصيغة، وعلم في هذا السياق بأن قيادياً حزبياً بارزاً قال للحريري حرفياً:«انت تقول انك ترفض توزير النواب الستة تحديدا فاختر اذاً من الاربعة الباقين وزيراً وشكل الحكومة».
ولكن وفقا للمصادر تبقى الامور مرهونة بخواتيمها لا سيما وأن هذا الطرح لم يلق اية اصداء ايجابية عند سنة المعارضة او الثنائي الشيعي، وبالانتظار فان خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سوف يكشف ما اذا كانت فشلت المبادرة او وصلت الى الخواتيم المرجوة.