IMLebanon

حمادة وبو عاصي في “طريق السلام”

نظّمت “إذاعة لبنان 92.6″، في إطار معرض الكتاب الفرنكوفوني، حلقة نقاش في “البيال” تحت عنوان: “طريق السلام”، شارك فيها وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وزير الإعلام ملحم الرياشي ممثلًا بمستشارته إليسار نداف جعجع.

واعتبر حمادة أن “لبنان كان في وقت من الأوقات النجمة المضيئة في الشرق الأوسط، من خلال وحدة أبنائه ومواهبهم. وطريق السلام ليس فقط طريق المصالحة إنما البناء، ونحن اليوم نواجه تحديًا ليس بقليل والشبيبة ستكون الجهة الفاعلة لبناء الأفكار”.

ونوّه حمادة بوزير الإعلام ملحم الرياشي “الذي يناضل من أجل حرية الصحافة التي تساء معاملتها من قبل بعض المسؤولين، وهو يناضل للحفاظ على القطاع المرئي وعلى الصحافة المكتوبة التي تمر في أوقات صعبة”، ناقلًا إليه “تقديري لكل ما يقوم به من أجل الدفاع عن وزارة كانت وقت إنشائها وزارة الدعاية، وهو حوّلها إلى وزارة اعلام”.

وبدوره، أشار بو عاصي إلى أن “بعد ثلاثين سنة من انتهاء الحرب، نحن نتحدّث عن السلام مع أنه ليس هناك حرب، ولكن هناك شعور بأننا لسنا في مرحلة سلام وذلك لسببين: الأول هناك نوع من الصدمة وللخروج من هذه الصدمة يجب قبولها، نحن اللبنانيين لدينا القدرة على قلب الصفحة بسرعة وأحيانًا على تمزيقها، ولكن هناك ثمنًا سندفعه إذا ظللنا نعيش بالوهم من دون أن نسمّي الأشياء بأسمائها”.

واعتبر أن “السبب الوحيد لوجود دولة هو خلق ملاذ آمن، وعندما يكون النزاع داخليًا فهذا يعني أن الدولة سقطت”، مضيفًا أن “الدولة في وضعها الحالي لا توحي بالثقة، والطريقة التي بنيت فيها الدولة وضعفها وأدائها الضعيف لا توحي بالثقة للناس”.

ورأى أنه “يجب على الدولة ان تحمي الناس وتحمي حقوقهم، والدولة الجيدة هي الدولة التي تحفز طاقات الخلق والإبداع الاقتصادية والثقافية والفنية. ومكونات السلام هي أولًا الخروج من الخوف، وهذا يبدأ من القلب من خلال الثقة بالنفس وتأكيد الهوية والانفتاح، مما يؤدي إلى انشاء أسس مجتمع سلمي ديناميكي ومتطور”.

وسأل: “هل سقط لنا في الحرب نحو 130 ألف قتيل لنبقى ستة أشهر من دون حكومة؟ لماذا لدينا اقتصاد متداع وعدم تفهم للآخر، هذا لا يشبهنا”.