بعد الكثير من المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام وبعد تصاريح مشبوهة لبعض أعضاء الإدارة في نادي الحكمة، أصدر الأستاذ بول معراوي، المكلّف من حزب “القوات اللبنانية” متابعة ملف “الحكمة”، بيانًا فضح فيه كل الحقيقة حول سوء الإدارة وممارساتها والديون المشبوهة.
وجاء في بيانه: “إيماناً منّا بأهمية نادي الحكمة ورمزيته، وحرصاً على كشف الحقيقة الكاملة بكل شفافية دون الإساءة لأي طرف، يحزّ في نفسي كشف المعطيات والوقائع التالية:
1. ان تدخلنا لحل ملف نادي الحكمة جاء نتيجة زيارة اللجنة الادارية لنا وطلبها تدخلنا بأسرع وقت لانقاذه. وبالتالي لا هدف لنا سوى المحافظة على نادينا الحبيب. عملنا بسرية تامة لحماية كل أعضاء اللجنة الادارية خاصة بعد تسريب المداولات لوسائل الإعلام.
2. بعد البدء بدراسة شاقة للملف المالي المعقّد، عن طريق اختصاصيين قانونيين وإداريين محترفين، تبين لنا حجم الكارثة التي أصابت نادي الحكمة من ديون مشبوهة ومتراكمة، وسوء إدارة مزمن قلّ نظيره في عالم أندية الرياضة.
وبعد الكشف على كامل تفاصيل الملف المالي، تبيّن لنا وجود بنود مبهمة ومصاريف مالية غير مبررة وغير محددة المبالغ، ومستحقات عقود عمل مشبوهة مع مبالغة في قيمتها، مما صدم كل الجهات التي اتصلنا بها لدعم النادي، لما يحمل الملف المالي من عواقب سيئة وتداعيات مالية غير سارة.
3. ان تراكم التجاوزات المالية والادارية، دفع بكل الجهات التي اتصلنا بها لدعم النادي الى طلب الاستقالة الجماعية للهيئة الإدارية كشرط أساسي لتمويله.
4. بناءً على طلبنا، قدّم رئيس النادي الأستاذ سامي برباري، مسودة بروتوكول كان من المفترض أن تؤمن انتقال سلس وبنّاء الى لجنة ادارية جديدة. وبعد دراسة معمقة، رفضنا البروتوكول المقدم من قبل النادي بسبب مغالطات كثيرة مخالفة للقوانين، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
– طلب إنشاء صندوقين ماليين أحدهما تحت إشراف اللجنة الادارية الحالية وآخر تحت إشراف مجلس الأمناء وهذه الازدواجية غير مألوفة في الإدارة المالية.
– إن تعهد اللجنة الإدارية للنادي التنازل عن صلاحيتها لمجلس الأمناء هو غير قانوني وفقاً للأنظمة الداخلية للنادي، مما يؤدي إلى عدم قانونية القرارات التي يمكن أن تتخذ لاحقاً، ويسهل الطعن بها.
5. وبالنهاية، نؤكد مجدداً أن همنا الوحيد هو مصلحة نادينا الحبيب، والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة، من دون الانتقاص من كرامة أو تضحيات الكثير من الأشخاص الذين قدموا الأفضل لهذا النادي، وحيث ان بيان اللجنة الادارية الاخير بتاريخ 10/11/2018 يدل على انزعاج اللجنة واستيائها من طريقة عملنا.
نعلم جمهور نادي الحكمة ونحن منه، اننا حاولنا إنقاذ النادي على اسس قانونية موضوعية وشفافة ولكن إصرار اللجنة الادارية وتعنتها بموقفها دفعنا للانسحاب من هذا الملف نهائياً. وبذلك نحمّل اللجنة الادارية كامل المسؤولية لما ستؤول إليه أوضاع النادي متمنين لكم كل الخير والتوفيق”.
ولاحقًا، أصدرت إدارة نادي الحكمة بيانا جاء فيه: “جوابا على ما جاء في البيان الصادر عن الأستاذ معراوي، يؤسفنا التأكيد أن بيانه يحمل مجموعة مغالطات لا أساس لها من الصحة، لا بل كل ما جاء فيه هو هروب الى الامام ودفن الرأس في الرمال ولا حاجة اليوم للجواب عليها، بل سيأتي جوابنا في المؤتمر الصحفي الذي نحن بصدد تحضيره خلال الأيام القليلة المقبلة لتبيان الحقيقة”.