ترصد عين الإدارة الأميركية لبنان بكثير من الدقة لمراقبة كيفية تعاطيه مع العقوبات الجديدة على إيران، علمًا أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد مرات عدة أن القطاع المصرفي لن يتأثر بالسلة الجديدة من العقوبات، مع أنها تطال “حزب الله” بوصفه ذراعًا عسكرية لطهران في لبنان كما في سوريا، إضافةً إلى رجال الأعمال الذين يموّلون الحزب.
وفي وقت رحّبت إسرائيل، على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، بخطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حيث توجيه ضربة قاسية لطهران، تبدو واشنطن في طور المضي في استراتيجية كاملة متكاملة لتنفيذ هذه العقوبات. وفي السياق، علمت “المركزية” أن بيروت تنتظر خلال الأيام المقبلة زيارة مسؤول أميركي بهدف لقاء المعنيين في حكومة تصريف الأعمال.
وبحسب معلومات “المركزية”، فإن المحادثات ستتمحور حول استراتيجية الإدارة الأميركية في شأن العقوبات على إيران.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفد إلى بيروت المبعوث الأميركي الخاص في شأن إيران براين هوك، أو أحد مساعدي وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث من المحتمل أن يعرّج هوك على لبنان بعد محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة التعاون في مواجهة التهديدات الإيرانية لضمان الإنفاذ الكامل للاستراتيجية التي تقضي بممارسة أقصى درجات الضغط من أجل تغيير سلوك إيران.