استغرب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام “مواقف وزير النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي ودفاعه المتكرر عن النازحين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم بملء إرادتهم، وكلامه عن أفعال جرمية ضد العائدين”، مؤكدًا أن “من شأن ذلك ترهيب الراغبين بالعودة ويحول دون ذلك”.
وقال درغام، في بيان: “لا نعلم ما هي المعلومات والمعطيات الملموسة المتوافرة لدى الوزير المرعبي لإصدار مواقف مريبة بهذا الشكل لأن الأجهزة الأمنية على حد علمنا لم تتبلغ بأي اعتداءات أو تنكيل أو قتل للنازحين العائدين”، داعيًا “المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى إصدار بيان يوضح فيه حقيقة ما يجري لأنه الجهة المخولة عملية التفاوض والمشرف على عودة هؤلاء النازحين”.
واعتبر أن “دفاع الوزير المرعبي عن النازحين السوريين يضع اللبنانيين في حيرة من أمرهم، فلماذا لا نسمع أي حملات تضامن معهم أو استنكارًا لعودتهم لا من قبل التيار السياسي الذي ينتمي إليه المرعبي، ولا من المرجعيات الدينية، وفي مقدمتهم دار الفتوى والمؤسسات الأخرى، ليقتصر الأمر على تصريحات الوزير المرعبي التي لا تلقى أي صدى لدى اللبنانيين”.
وتساءل درغام: “ألم يدرك الوزير المرعبي أن اللبنانيين سئموا من واقعهم المرير وباتوا مهجرين في وطنهم بسبب فوضى النزوح والأعداد الهائلة التي لا يمكن للبنان تحملها؟ ألا يدرك أن اللبناني لا يرغب في تقاسم موارده المحدودة مع النازحين الذين يحصلون على البطاقات الغذائية والأخرى الصحية، بينما اللبناني يعاني الحاجة؟ وهل بات الوزير المرعبي متخصصًا بالتهجم الدائم غير المبرر على الوزير جبران باسيل الذي يمارس صلاحياته بما يحفظ كرامة الدولة اللبنانية وسيادتها وكرامة أبنائها”؟