أشار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى أن فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن صارت ”أكثر واقعية“ بعدما أكدت السعودية له استعدادها لإجلاء 50 مقاتلًا حوثيًا مصابًا في إجراء لبناء الثقة.
وأعلن هانت، بعد اجتماعات في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنه يتوقع ”تقدمًا سريعًا“ في سبيل مثول المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي أمام العدالة.
وقال هانت، في مقابلة مع وكالة “رويترز”: ”لديّ ما يجعلني أعتقد أن الإجراءات القضائية ستبدأ قريبًا جدًا بالفعل وسنسمع شيئًا عن هذا في وقت قريب“.
وتأتي زيارة هانت في حين تواجه الرياض بالفعل تدقيقًا بشأن القتلى المدنيين في الضربات الجوية في اليمن، فضلًا عن انتقادات عالمية وعقوبات محتملة بشأن مقتل خاشقجي في قنصليتها في اسطنبول في 2 تشرين الأول.
واستأنف التحالف بقيادة السعودية في اليمن الضربات الجوية على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية الاثنين بعد فترة هدوء، فيما ضغط حلفاء غربيون على الرياض لإنهاء حرب دفعت بالبلد الفقير إلى حافة المجاعة.
وقال هانت: ”على الرغم من هدوء القتال موقتًا، فإنه وضع إنساني بائس لذا أكدت للجميع مدى إلحاح الموقف الذي نواجهه“.
وكان إجلاء المقاتلين الحوثيين شرطًا وضعه الحوثيون لمحادثات السلام التي انهارت في أيلول بعدما لم يحضر وفد الجماعة للمشاركة. وقال هانت إن الإجلاء سيكون بشروط تتعلق بمن سيسافر مع المقاتلين المصابين.
وأردف: ”يجعل هذا فرص إجراء محادثات السلام أكثر واقعية وسيكون مهمًا جدًا. الأمر يتعلق بإجراءات بناء الثقة على الجانبين لكن هناك استعدادًا حقيقيًا للتواصل بشأن هذا وفقًا للأشخاص الذين تحدثت إليهم“.