أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي أن “العمارة الهندسية هي عمارة ومفخرة للبنان، والأبنية الذكية والتكنولوجيا العظيمة التي تجتاح العالم هي مفخرة للمهندسين اللبنانيين والتي تدخل عالمنا وبلادنا”.
وطرح الرياشي خلال افتتاح “أسبوع الميكانيك” في نسخته العاشرة في نقابة المهندسين ببيروت “هندسة جديدة”، قائلاً: “فكروا دوما في عمارة نحن فشلنا في بنائها لربما المعادلات الهندسية والعلمية تساهم في بنائها وثباتها اكثر، وهي عمارة القيم الوطنية التي نفتقد لها، العمارة اللبنانية الحقيقية وهي على مسافة من عيد الاستقلال الذي نفتقد لاكتماله في كل القيم التي على أساسها يرتفع لبنان، وعندما أقول الكل لا اقصد التعميم بل اضع التجزئة في اطار التعميم”.
وأضاف: “من هذه الزاوية أقول إنه إذا بنينا طابقا ذكيا في بناء غبي لا نكون قد انجزنا شيئا لأنه يجب ان نبني بناء ذكيا من الاساس الى السطح. فاذا كان طابقا ذكيا في بناية غبية يعني مثل فريق ذكي ومجتمع ليس ذكيا”.
وتابع: “ان العمل الجماعي هو العمل الأساسي الذي ينجح الكل، فاذا نجح واحد وفشل الكل، يعني ان هذا الواحد سيذهب الى التوحد وليس للنجاح مع الكل، خصوصا مع العالم الذكي الذي يقدمونه لنا، وبهذه الطريقة لا نزيد العمل الجماعي بل نعزز الفردية اكثر فأكثر، لان كل فرد منا غارق في الهاتف الخلوي الخاص به، ورأسه باتجاه الأسفل، وحسب آخر دراسة اجريناها في وزارة الاعلام عن “الانتخابات النيابية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام”، أحصينا رقما ملفتا هو ان 76% من اللبنانيين من جميع الاختصاصات تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة يمضون 6 ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي او على الخليوي، كيف لهذه العمارة ان تشيد ورؤوسنا في الأرض؟ ما اطلبه مسألة بسيطة هي تخصيص قليل من الوقت من يومكم وأنتم علماء لبنان في عالم الميكانيك والهندسة في النظر الى فوق لأنكم تساعدون الكثيرين في النظر الى الأعلى”.