اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاوضاع الاقتصادية الدقيقة والصعبة في آن والتي تمر بها البلاد نتيجة تراكمات تعود لسنوات ماضية ولاحداث لم تكن متوقعة في منطقة الشرق الاوسط والعالم، تتطلب جهدا لايجاد الحلول اللازمة لها، وهي ستكون من اولويات الحكومة العتيدة فور تشكيلها، لا سيما وان اسس هذه الحلول باتت واضحة وتحتاج الى مشاركة الجميع، مسؤولين وهيئات اقتصادية واجتماعية وعمالية”.
واطلع عون من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر على “الواقع الاقتصادي والاجتماعي والعمالي الراهن، في ضوء اشتداد الضغوط على مؤسسات الاعمال الناتجة عن التطورات التي يمر بها لبنان ومنها الازمة الحكومية”. وتم التداول خلال اللقاء في عدد من المواضيع والافكار التي توفر السبل المناسبة لمواجهة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية.
واوضح عربيد انه وشقير والاسمر، تمنوا على رئيس الجمهورية “الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة الامر الذي يؤسس لاطلاق ورش عدة، واحدة لتعزيز البنى التحتية من خلال متابعة مندرجات مؤتمر “سيدر” والاصلاحات التي تواكبه، وثانية تتعلق بتنفيذ الخطة الاقتصادية الوطنية التي تم اعدادها، اما الورشة الثالثة فتتناول ورقة العمل التي توافق عليها ممثلو سبعة احزاب رئيسية التقوا بدعوة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تتألف من 22 إجراء، تركز على خفض النفقات العامة واصلاح انظمة التقاعد والتقديمات وتنظيم الادارة العامة ووضع ضوابط وسياسات مالية جديدة. اما المسار الرابع فيعنى بمعالجة الوضع الاجتماعي وتدعيم شبكات الامان الاجتماعي وايجاد فرص عمل جديدة للشباب اللبناني”.
الى ذلك استقبل الرئيس عون، وفدا من نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان برئاسة نعيم صالح خليل، شكر رئيس الجمهورية على “الجهود التي بذلها لفتح معبر “نصيب” تسهيلا لمرور المنتجات اللبنانية الى الاسواق العربية التقليدية.
واكد عون اهتمامه بتحسين الاوضاع الاقتصادية، عارضا لابرز الاتصالات التي اجراها “لتأمين فتح معبر “نصيب” وتسهيل عمل قطاعات الانتاج”، مؤكدا انها “من اولوياته في هذه المرحلة”، مشيرا الى انه “سيستكمل الاتصالات اللازمة مع المسؤولين في الدول العربية الثلاث من اجل تذليل العقبات التي تواجه انسياب المنتجات اللبنانية على اختلاف انواعها”. واعطى عون توجيهاته الى “الجهات المعنية لتقديم العون اللازم لمستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان واصحاب الشاحنات”.
على صعيد آخر، عرض عون الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة، واستقبل في هذا الإطار الوزير السابق كريم بقرادوني وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع الساعة. كذلك استقبل لنائب السابق الدكتور وليد خوري وتداول معه في الأوضاع العامة وحاجات منطقة جبيل.
وفي قصر بعبدا، رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى خليل الأمين مع وفد من الديوان، اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية لتنظيم مؤتمر “المبدعات العربيات” الذي سيقام في مركز عدنان القصار في بئر حسن.