أشار عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، متحدّثًا عن أجواء اجتماع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، إلى أن “بعد إطلاق جو التهدئة بيننا وبين “التيار الوطني الحرّ” وحتى تاريخ إيداع رئيس الجمهورية الأسماء المقترحة للتسوية من أجل التمثيل الدرزي والوزير الثالث، أصبح هناك تحسّن في العلاقة، وأتصوّر أن لدى كل الفرقاء مصلحة في أن تسود أجواء من التشاور والحوار. وجاء اللقاء لتثبيت جو التفاهم والتواصل على صعيد القيادة وعلى صعيد القاعدة وتثبيت العيش المشترك ووضع الجبل، وتمحور الشق الثاني من اللقاء حول الحكومة”.
وتمنى عبدالله، في حديث إلى “المركزية”، أن “تؤدّي مساعي باسيل إلى حل”، مؤكدًا أن “هناك العديد من الأفكار المطروحة، ولكن لا نعرف أيًا منها سيسلك طريقه إلى الحل، ولكن في مطلق الأحوال، البلد يغرق ونحن نفتش عن جنس الملائكة”.
وتطرّق عبدالله إلى خطاب كل من رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، قائلًا: “خطاب السيد حسن نصرالله كان عالي النبرة لكنه لم يقفل المجال، وخطاب الشيخ سعد كان على قدر كاف أيضًا، وجزء كبير من خطابه السياسي كان موجهًا إلى جماهيره، ولكنه أيضًا في الوقت نفسه لم يقفل الباب”.
واستبعد أن يتمّ لقاء بين الحريري وسنّة 8 آذار لأنه “لم يوجّه لهم الدعوة لزيارته، والوزير باسيل يقوم بالتفاوض، فلننتظر ما ستؤول اليه هذه المشاورات”.
وإلى أين تتجه الأمور؟ قال: “نبذل المستحيل لوقف الانهيار ونتمنى أن تكون هناك حكومة في المدى المنظور، أجهل ما ستقوم به الحكومة في هذا الوضع وفي ظل التأزم الاقتصادي والعقوبات الأميركية على إيران والتطورات الأمنية في غزة، لكن على الأقل لنهتم ببيتنا الداخلي، أما ماذا سيحصل في الصراع الدولي والإقليمي، وأين يكمن الدور الروسي والأميركي فلنؤجّله في الوقت الحاضر، لأن المهم هو تأمين الكهرباء وإنعاش الاقتصاد وتأمين فرص عمل”.
وأضاف: “الأهم من كل ذلك، فلنتوقف عن التكبر ولنتواضع، ولنبدأ بالتشريع لاستخراج الغاز وسد العجز وتوقيف مكامن الهدر والفساد حتى نتمكن من التوصّل إلى بعض من التوازن الاقتصادي، وإلا انهار البلد”.