أشار عضو اللقاء التشاوري النائب الوليد سكرية الى أن “الرئيس المكلف سعد الحريري أعلن بوضوح أن تمثيل النواب الستة ليس واردا بالنسبة إليه”، معتبرا ان “كلامه عن توزير وزيرين سنيين من خارج تيار المستقبل، عملية التفاف ومناورة للقول إنه لا يحتكر التمثيل، علما ان السني من حصة الرئيس سيأتي نتيجة مبادلة مع آخر مسيحي، كما ان الوزير السني من حصة الرئيس ميقاتي هو نتيجة تفاهم بين الرجلين”.
ولفت في حديث لـ”المركزية” الى أن “الشريحة التي نمثلها أكبر من تلك التي يمثلها الرئيس نجيب ميقاتي، ونحن ستة نواب سنة أما هو فالسني الوحيد في كتلته الى جانب ماروني وارثوذكسي وعلوي”.
وقال “نحن نمثل نهجا سياسيا مناقضا للحريرية السياسية، والرئيس المكلف رفض تمثيل خطنا السياسي المتمثل بمحور المقاومة ويصر على حصر تمثيل السنة بخطه القريب من الحلف السعودي-الاميركي، تحت عنوان ممنوع أن يدخل الحكومة سني قريب من المقاومة”، مشددا على أننا “مستقلون عن باقي الكتل وليس عن محور المقاومة”، متسائلا “لماذا يريد فرض نهجه علينا ونصف البلد مع المقاومة؟”.
وأضاف “نحن مصرون على تمثيلنا ونرفض أن نكون من حصة أحد، والوضع الحكومي سيبقى على حاله إلا إذا استطاع الوزير جبران باسيل اقناع الحريري بتوزير أحدنا”، نافيا أن “يكون باسيل طرح عليهم توزير شخصية من خارج “اللقاء”، وكل ما طلبه تهدئة سقف الخطاب تسهيلا لمهمته”.
واعتبر أن “بعد مؤتمر الحريري لم يعد من لزوم للقائه ولسنا مستعدين حاليا لطلب موعد من بيت الوسط، فهو مصر على موقفه، ونحن كذلك، والحل ليس عندنا بل عنده”.
وأشار الى أن “الكلام بأننا ذريعة للحزب للتغطية على الاسباب الاقليمية التي تدفعه لتأخير التشكيل، سخيف ولا يرد عليه، فالحريري نفسه قال أن تمثيل الستة طرح عليه منذ بداية التشكيل ولكن كانت العقدتان المسيحية والدرزية تأخذان الاهتمام”.