غداة لقاء المصالحة التاريخية في بكركي بين “القوات اللبنانية” و”تيار المردة”، أكد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم ان أهمية اللقاء بين الدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية تكمن بان حقبة الجرح بين الطرفين والتي كانت تُستغل من قبل أطراف أخرى لاستعمالها في السياسة، انتهت.
وقال كرم في حديث لـIMLebanon: “كلما التقت الأطراف مع بعضها في السياسة، كلما استطعنا ان نجد حلولا لمصلحة المجتمع والوطن، لان أمور الوطن لا تحل الا بالتفاهم بين كافة الأطراف، فالخلافات ليس مشكلة لكن لا يجب ان نصل الى عداء بسببها، ويجب ان تكون حافزاً كي نلتقي مع بعضنا حتى نحل المشاكل والا فهي لن تُحل”.
وأوضح كرم ان لقاء جعجع وفرنجية لم يكن لقاء سياسيا بل كان لقاءا وجدانيا له علاقة بختم حقبة أليمة، ولا شك ان هذين الفريقين قادران ان يجلسا مع بعضهما في المستقبل للتفاهم على بعض الملفات ولحل مشاكل الوطن”.
وعن مستقبل هذه المصالحة في الحياة السياسية، قال كرم: “لا يمكن ان نُحدد ما سيحصل في المستقبل جراء هذه المصالحة، لكن الأكيد ان هذه العلاقة التي باتت طبيعية يمكن ان تؤدي الى التنسيق والتفاهم على بعض الملفات الداخلية، علما ان هناك فرقا بالطرح السياسي الوطني بيننا وبين تيار المردة”.
وشدّد على ان “المصالحة ليست موجهة ضد أحد، فإذا التقى طرفان فهذا لا يعني انهما ضد طرف ثالث الذي يجب ان يكون مرتاحا للقاء”، لافتاً الى ان ما يجري ليست عملية تحالفات لانها بعيدة جدا عن الانتخابات والاستحقاقات، وهي ليست ضد أي طرف بل هي لمصلحة الوضع العام كله، فأي طرف يفكر وطنيا من المفترض ان يدعم تقارب مختلف الأطراف اللبنانية.
وعن ان الخلاف مع الوزير جبران باسيل هو من جمع “القوات” و”المردة”، أوضح كرم ان “الموضوع ليس مرتبطا بالوزير باسيل او بـ”التيار”، فاللقاءات بيننا وبين “المردة” كانت تتم منذ اكثر من 4 سنوات وبعدة لجان وتمّ التفاهم بيننا و”المردة” على بعض النقاط السنة الماضية وكان من الضرورة ان تتوج المصالحة بالطريقة التي توجت فيها الأربعاء، لختم الجرح الذي استغله أحد الأطراف”.