Site icon IMLebanon

عون يُبارك تحركات باسيل ويتابعها عن كثب

اشارت مصادر مواكبة لملف تشكيل الحكومة  في حديث لصحيفة «المستقبل»، الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يُبارك تحركات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، للمساهمة في حل «العقدة السنية» التي تحول دون أن تبصر الحكومة النور، ويتابعها عن كثب، لافتة إلى أن «المؤتمر الصحافي للرئيس المكلّف سعد الحريري وضع إطاراً تجاه العقدة السنية لكنه لم يقفل أبواب الحوار، وكذلك الامر بالنسبة الى إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم السبت الماضي التي وضعت إطاراً قد يكون أوسع لكنه لم يقفل الأبواب أيضاً، بمعنى آخر أدلى كل من الطرفين بدلوه من دون أن يقترح الحل، فما العمل ساعتئذ؟ هل نترك الأمور معلقة أم نسارع إلى معالجتها من الشق المفتوح في جدار الأزمة؟».

وتضيف المصادر: «الشق الذي يمكن النفاذ منه لرمي حجر في بركة الأزمة الراكدة، يكمن في أن الطرفين يريدان أن تبصر الحكومة النور ولا يضعان فيتوات على مشاركة أي منهما في الحكومة، وهذا يعني أنه يجب أن يقوم طرف ثالث بزمام المبادرة ويحرّك الاتصالات، وهذا ما يحاول الوزير باسيل القيام به من خلال جولاته على الأطراف السياسية والروحية في البلد، وهو إيجاد ظروف ومناخات إيجابية لولادة حكومة يمكن لها أن تحكم وتنتج وتواجه الظروف المحيطة بنا، وليس فقط السعي الى موافقة هذا الطرف أو ذاك على تبادل الوزراء، بل لضمان أن صحة الحكومة عند ولادتها جيدة وعمرها الانتاجي طويل، بمعنى آخر يحاول باسيل خلق مناخات لولادة الحكومة واستمراريتها وهذا أمر سيظهر في الأيام المقبلة ويتطلب بعض الوقت، لأن ما حصل يظهر أن المشكلة ليست خلافاً على وزير بل خلاف على توجهين مختلفين لكل من الحريري ونصر الله، والتركيز هو على معالجة الأجواء بمباركة من الرئيس عون».