شهد المؤتمر الصحافي لنادي الحكمة سلسلة نقاط مثيرة للجدل وسط تبريرات من اللجنة الإدارية الحالية حول اسباب فشل المفاوضات مع القوات اللبنانية. موقع IMLebanon اتصل برئيس النادي السابق مارون غالب لسؤاله عن رأيه بما يجري داخل النادي الاخضر:
خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم للجنة الإدارية لنادي الحكمة، تم التطرق الى موضوع حسّاس وهو انّ العقد مع روميو ابي طايع وُقع خلال عهدك، فما هي الحقيقة الامر؟
العقد الذي وقعتُه انا لروميو ابي طايع اولا تبلغ قيمته 4 آلاف دولار وليس 5 آلاف. ثانياً، العقد السابق لابي طايع كان بقيمة لـ 2500 دولار، جاء ابي طايع وطلب بحكم الصداقة والقيمة الإنسانية بأن اوقع له عقدا بقيمة 4 آلاف دولار كي يستخدمه بهدف الحصول على قرض لموضوع شخصي افضّل عدم التطرق اليه إحتراما، لكن وقعته على اساس إتفاق بأن لا يستخدمه في النادي وان يبقى راتبه 2500 دولار. هذه حقيقة الامر، لكن عند بدء دفع الرواتب، بدأ في المطالبة بالعقد الجديد.
ماذا عن العقود الاخرى التي وُقعت في فترتك مع لاعبين؟
هذه العقود وُقّعت خلال فترتي على اساس انّ مجموعة الصحناوي مستعدة للبقاء لـ 12 عاماً، بالإضافة الى بنك سوسيته جنرال والماستر كارد. وبالتالي ما يُحكي عن تواقيع لعقود، فهو امر حصل فعلا، لكن على اساس وجود هذه المجموعة الضخمة، والتي كانت مستعدة للبقاء لو قبلوا آنذاك بأن ينتقل القرار في النادي الى المدرسة.
من عرقل آنذاك بقاء سوسيته جنرال؟
بكل بساطة سامي برباري وميشال خوري وباتريك عون وروميو أبي طايع. في حينها بدأ أبي طايع وخوري في مهاجمة بيار شهوان على الراديو، وفي آخر إجتماع ضرب ابي طايع يديه على الطاولة وقال انّ بنك سوسيته جنرال لن يغادر، وعندما قلنا له انهم اصبحوا خارج النادي لم يكن يقتنع وأصرّ على موقفه، وعندما سأل جوزيف صوما ماذا سنفعل إذا غادروا كان جواب ميشال خوري “الله بيدبر”. كان برباري في حينها يقول انّ النادي مستقل تماما عن المدرسة والمطرانية، واستغرب انّ كلام تغيّر اليوم، حيث قال انّ النادي نابع من صرح تربوي وذكر ايضا في كلامه قدامى الحكمة، بينما كان يقول في حينها انّ النادي مؤسسة مستقلة وتملك جمعيتها العمومية وإسمه مستقل تماما عن المدرسة والمطرانية. هذا مع العلم انّ مقر النادي يوجد في املاك خاصة للمطرانية، بالإضافة الى انه في العلم والخبر للنادي عام 1943، أسّس قدامى الحكمة مع رئيس مدرسة الحكمة، النادي، واعضاء الجمعية العمومية بحسب النظام العام يُشكلون من قدامى واصدقاء للنادي.
ما رأيك إذن بما قيل في المؤتمر اليوم ورفض شروط الجهة الداعمة؟
من الواضح انّ هؤلاء الاشخاص يملكون اجندة خاصة، ولديهم مشاريع خاصة، وهذا ما قلته في آخر مقابلة لي في 14 آب الماضي عندما رفعت الصوت وقلت انّ النادي ذاهب للإنهيار إذا فشلت المفاوضات. للاسف وصلنا الى هذا الدرك، وعندما قدّمت إستقالتي في السابق قدّمت، بالاسباب الموجبة، انني لا اخون مدرستي ومطرانيتي وقلت انّ هذا النادي في ظل غياب اي بديل وبتمويل ذاتي، سيدخل النفق المظلم. اقل ما يقال اليوم عن المؤتمر الصحافي انه مسرحية ولم تؤخذ بمصلحة النادي بل بالمصالح الشخصية. شروط الجهة الداعمة محقة ، إذ تكرر الامر نفسه في السابق مع سوسيته جنرال وماستر كارد.
هناك من وصف بعض جمهور الحكمة بالمرضى النفسيين، ما هو رأيك؟ هل الجمهور مخطئ بردود افعاله؟
من يطلق هكذا صفات على الجمهور هو المريض، جمهور الحكمة هو ثروة النادي والحجر الاساسي للنادي، من يطلق هذه الصفات على الجمهور، مع انّ هذا الجمهور قد يخطئ ولا احد يقول انه معصوم عن الخطأ، لكن التوجيه والصراحة والثقافة والشفافية ناقصة مع هذا الجمهور. إذ إنّ كل الإطلالات الإعلامية تأتي في إطار التبريرات والدفاع عن النفس من دون التفكير بمصلحة النادي والجمهور هو من يجب ان يُشعر المسؤولين بمسؤولياتهم تجاه النادي وهكذا كنت اعمل بالنادي لانّ هذا الجمهور متعطش ومحروم من الالقاب منذ 14 عاماً لكن للاسف لم يفهم البعض هذه الرسالة بعد ويصرون على انانياتهم، رغم انّ الف ممول يتمنى القدوم لنادي الحكمة ولكن ليس على هذه الاسس الموجودة الآن.
البعض يعتبر انّ المشكلة تكمن في سيطرة شخص واحد على الجمعية العمومية..
اولاً، إنها الحكمة، لا احد يسيطر على الجمعية العمومية، فليشرّفوا الى إنتخابات ولنرى النتيجة. لا احد يستطيع التهديد والتلويح بسبعة من سبعة. هذا الامر لا ينطبق على نادي الحكمة.
إذا لماذا رفضت القوات دعم النادي إلا بإستقالة الجميع وتعهدهم عدم الترشح؟
لانّ المجموعة الداعمة لم تأت بهدف المعركة بل جاءت بناء على طلب الإدارة الحالية. كما انّ نوعية الاشخاص الراغبين في المساعدة تريد ان تعمل ولديها تاريخ وإنجازات تسمح لها ان تدخل من دون مقاومة. اين اللذة إذا ترشح البعض ضدهم؟
لماذا التمسّك بالكرسي الى هذا الحد! حتى إستقالة 4 اعضاء لم تكن مؤكدة. تارة يقولون انّ 4 سيستقيلون وطورا لا. لم نكن نعرف إذا كانت الإستقالة موجودة من الاساس.
ماذا تقول في كلمة اخيرة؟
اشعر بغضب شديد وحزن كبير لانّ ليست هذه الحكمة التي تطمح اليها. ليست هذه صورة الحكمة. نادي الحكمة يحتاج الى اشخاص على مستوى التحدي. لا اريد مهاجمة احد لكن الوقائع التي بلغناه تدفعنا للقول “يا عيب الشوم”…