استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج والمدير الإقليمي ساروج كومار، وتناول البحث التعاون القائم بين لبنان والبنك الدولي، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان.
وأكد بلحاج “دعم البنك الدولي للبنان والجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتحقيق الإصلاح على مختلف المستويات، لاسيما في الملف المالي”. ووضع “إمكانات البنك الدولي بتصرف لبنان في المجالات كافة”، محددًا الأولويات وفقًا للإصلاحات التي وردت في مؤتمر “سيدر”، والتي اعتبر أنها “شاملة وضرورية في هذه المرحلة”.
ونوّه بلحاج بـ”التشريعات التي أقرها مجلس النواب والتي ارتبط معظمها بمقررات سيدر”، مشيرًا إلى “إيجابية إقرار الموازنات في لبنان مع التشديد على ضرورة احترامها في أثناء التطبيق”.
وشكر الرئيس عون للبنك الدولي “التعاون القائم مع المؤسسات المالية والإدارية اللبنانية”، مؤكدًا “العمل على تعزيز الرقابة البرلمانية وتفعيل دور أجهزة الرقابة والقضاء”، مركّزًا على “استمرار عملية مكافحة الفساد والإجراءات الإصلاحية الضرورية”.
ومن جهة أخرى، استقبل عون النائب نقولا صحناوي، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة. كما تناول البحث حاجات منطقة بيروت، لاسيما منطقة الأشرفية، وعددًا من المشاريع الإنمائية فيها.
كذلك استقبل عون النائب أسعد درغام وعرض معه الأوضاع العامة وحاجات منطقة عكار، إضافةً إلى مواضيع أخرى تهم أبناء الشمال عمومًا.
واستقبل عون الوزير السابق عبدالله فرحات وعرض معه مواضيع الساعة، لاسيما ما يرتبط منها بمسار تشكيل الحكومة.
في الشق الإنمائي، استقبل عون النائب علي فياض، مع وفد ضم عددًا من رؤساء اتحادات بلديات جبل عامل وإقليم التفاح والريحان وبنت جبيل.
وقد أطلع فياض والوفد المرافق عون على التحضيرات الجارية لإطلاق حملة تشجير واسعة في الجنوب، ينظمها اتحاد بلديات جبل عامل بالتعاون مع اتحادات بلدية وبلديات وجمعيات اهلية في الجنوب، في الفترة الممتدة بين 24 و31 كانون الأول المقبل، بهدف رفع نسبة الغطاء الاخضر الى النسبة الوطنية 13% .
ونوّه عون بمبادرة اتحادات البلديات وجمعية “أخضر بلا حدود”، لافتًا إلى أنه يولي الشأن البيئي “رعاية مباشرة”، وهو أطلق “مشروع تشجير من الأرز شمالًا إلى الحدود الجنوبية لإقامة زنار أخضر على الجبال اللبنانية وتحقيق المصالحة بين الإنسان والشجرة والإنسان والطير، لاسيما الطيور المهاجرة”.