Site icon IMLebanon

سعادة يكشف أسرار المصالحة بين “القوات” و”المردة”

كشف الوزير السابق يوسف سعادة وهو احد ممهدي الطريق للمصالحة بين “القوات اللبنانية” و”تيار المردة” معلومات عما أوصل الى تحقيقها.

وقال في حديث للـmtv انه في “عام 2006 تم تشكيل أول لجنة بين المردة والقوات من أجل تطبيع الارض لمنع الحساسيات والاشكالات، قبل ان يتمّ تفعيلها بمبادرة من راعي أبرشيّة استراليا المارونيّة المطران أنطوان طربيه، ليصار بعدها إلى تشكيل لجنة تألفت منه ومن طوني الشدياق، ممثّلاً رئيس حزب القوات سمير جعجع”.

وذكر ان “الوزير سليمان فرنجيّة علّمني كيفيّة الخروج من الحقد الذي كان بداخلي وعندما رأيت كيفية تعاطيه مع الملف وهو أكثر المجروحين ساعدني ذلك على تخطّي عواطفي والانصات للعقل”.

وأضاف سعادة: “لم أظنّ يوما أنني قد أزور معراب وفي الجلسة الأولى كان النقاش صريحاً وعميقاً وتعرفت على سمير جعجع مختلف عن ذاك الذي كنت أتخيله وتكلمنا عن الماضي والحاضر وتحدثت عن كل ما أريده بأسلوبي الهادئ وعرضت لوجهة نظرنا كمجتمع بحادثة إهدن وسمعت أجوبته”. وقال سعادة ان لقاء “فرنجية مع أهالي الشهداء كان مؤثراً ووجدانياً والعلاقة بينهم عميقة وفيها جرح مشترك، معتبرا أنّه برأيه “لا يتحمل جعجع وحده مسؤوليّة حادثة إهدن ونحن نعرف أين أصيب، إلا أنّه عند حصول المجزرة هناك أشخاص تبرّوا منها وجعجع وقف وتبنّاها لظروف واسباب معيّنة”.

واعتبر سعادة ان خطاب حزب “القوات” بعيد عن التشنّج الطائفي خلافا للخطاب الذي يتبعه التيار الوطني الحر، نافياً ما يحكى عن ان المصالحة جاءت نتيجة الخلاف المشترك مع الوزير جبران باسيل. وقال: “باسيل ليس محور الكون ولو كانت مصالحة “القوات” و”المردة” ردّة فعل لكُنّا تصالحنا منذ 7 أشهر”.