IMLebanon

رسالة من نزار زكا الى الحريري

بعث نزار زكا من سجنه في إيفين الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري رسالة بعنوان “سكوتكم يفتح المجال أمام جرائم مماثلة لخطفي.”

وجاء بالرسالة: “دولة الرئيس، أتوجّه إليكم شاكياً، مع أن الشكوى الى غير الله مذلّة، أنا اللبناني الذي دعته إيران رسميا لزيارتها، ومن ثم إختطفته بلا ذنب، وهو لم يسئ يوما الى أحد، أشكو إعتقالي التعسّفي غير القانوني في زنزانة، هي في الحقيقة لا تتّسع لأكثر من نعش، نعشي أنا.”

وقال: “وعدتني بأنك ستتابع قضيتي بالوسائل الديبلوماسية المتاحة، مرّتْ سنةٌ ونيّف على ذلك الإتصال، وما زلتُ على حالي، أنتظر الفرج ورحمة الباري، يوم أمس سرقتُ لحظة فرح خاطفة جدا، بإتصال مع صديق، إستفسرتُه عن حال البلد والحكومة المعلّقة. سألتُ عنك وعمّا تُجابِه من مصاعب ومشقّات..”

وقال: “دولة الرئيس، أنا أحد ابنائك اللبنانيين، مختطف منذ 3 أعوام وشهرين في نعش تحت الأرض في أبشع سجون إيران والعالم. أتعرّض يوميا للذل والظلم والتعذيب لجرم لم أرتكبه، بإعتراف إيراني رئاسي رسمي. حنَّتْ على حالي الرئاسة الإيرانية والحكومة، فتكلمتا علناً عن الظلم الذي يلحق بي مع كل يوم أمضيه محروماً الحرية. أصدرت الولايات المتحدة الأميركية تشريعات فرضت بموجبها عقوبات على خاطفيّ. دانت الأمم المتحدة إستمرار إعتقالي تعسفيا، فيما حكومة بلدي لم تحرّك ساكنا.”

وتابع: “دولة الرئيس، أنا أحد ابنائك اللبنانيين، أسألك التدخّل الفوري، وأنت الأدرى بحالي وبالظلامة اللاحقة بي، وبأن لا غبار عليّ. لم يعد جائزا السكوت ولا التهاون في نصرتي وتحريري، حريتي هي لي ولأهلي في كل لبنان، وفي القلمون تحديدا، أثمن من كل المناكفات الحكومية ومناوشات الحصص وألاعيب الأحزاب ونفاقها.”

وختم: “دولة الرئيس، أنا أحد ابنائك اللبنانيين، أنتظر بفارغ الصبر جوابك، متمنيا ألا يتم تجاهل كتابي هذا فيصبح مصيره مصير النداءات الأخرى، إن السكوت عن هذه الجريمة يفتح المجال لإرتكاب جرائم مماثلة بحق أي لبناني، أتمنى عليك تحمّل المسؤولية التي أنت أردتها لنفسك، على أمل ان ألقاك في بيروت في القريب العاجل.”