تركت المصالحة المسيحية – المسيحية بين رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، التي عقدت في بكركي، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، موجة عارمة من الارتياح في الوسط المسيحي وعلى مساحة الوطن، بدليل مواقف الترحيب والثناء على الخطوة التي يُتوقّع أن تتّسع مساحتها كونها مصالحة وجدانية مسيحية وليست مصالحة سياسية، إذ غابت عنها الاستحقاقات لذلك بقيت في إطارها المسيحي التسامحي. ولا بد من أن تعزّز روابط الصداقة خصوصاً بين أهالي بشري وزغرتا قد تؤدي لاحقاً إلى عقد اجتماعات على مستويات مختلفة اجتماعية وعمالية وغيرها. فما هو تأثير هذه المصالحة على الوضع شمالاً وعلى التواصل والعلاقات في المنطقة؟
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم لـ”المركزية” أن “المصالحة لا علاقة لها بمنطقتين، لأن بشري وزغرتا متفقتان والمصالحة حصلت بين قواعد حزبي “القوات اللبنانية” و”المردة”. فالمصالحة تمت ميدانياً منذ فترة طويلة والعلاقات طبيعية، وجاءت هذه المصالحة لتتويج مجهود قام به الفريقان على مدى سنوات وبدّدت الكثير من الأحقاد التي كانت موجودة بسبب أحداث عدة وقعت بينهما على مدى سنوات طويلة وكان للكورة حصتها من هذه الأحداث مؤخرا. أصبحنا في جو أفضل بكثير ولا شك عندما يتم هذا اللقاء بهذه الطريقة بين رئيسي الحزبين، فإن ذلك يساعد أكثر فأكثر على مد خطوط الأواصر بين القاعدتين والمسؤولين من الجهتين”.
وعن تطور العلاقة بين أبناء زغرتا وإهدن، قال: “بعد هذا اللقاء أصبحت أكثر انفتاحاً وجهوزية للتعاون والتفاهم مع بعضها حول ملفات عدة تهم المنطقة”. وأوضح “أن لا ملفات مطروحة حالياً ولكن مع الوقت سيتم بحث كل ملف على حدة. كما يجب التذكير بأننا لم نؤلف تحالفا، كما أننا نختلف في الكثير من القضايا السياسية، لكن العلاقة أصبحت طبيعية وتفسح المجال حتى نطرح كل الملفات بين بعضنا البعض على طاولة البحث”.