كتبت كاتيا توا في “المستقبل”:
لم يجد ب.غ. طريقة لإعادة زوجته إليه، سوى الافتراء على أهلها باتهامهم بخطفها وابنهما القاصر، وذهب إلى حد اتهام والد زوجته بالتحرش بها (أي بابنته)، فسارع إلى تقديم شكوى ضمّنها «وقائع» عملية الخطف التي كان مسرحها مدينة الملاهي في المنارة، حيث شهر أشقاء زوجته السلاح عليه وأقدموا على خطفها وابنهما، وعمدوا إلى وضع الأخير في دار للأيتام بعدما غيّروا اسمه من أجل حرمانه من رؤيته.
لكن «رياح» ب.غ. جرت بعكس ما يشتهيه، حيث تبين بأنه افترى على عائلة زوجته واختلق أدلة كاذبة على وقوع جرم الخطف، ليتحول من مدعٍ إلى متهم بجناية، ونال عقابه بصدور حكم عن محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار قضى بسجنه مدة ثلاث سنوات أشغالاً شاقة واستبدال العقوبة إلى الحبس سنة واحدة.
وكان ب.غ. قد أورد في شكواه أنه تعرف على زوجته قبل ست سنوات بعد فرارها من منزل والدها الذي تحرش بها، حيث تزوجها ورزقا بطفل، وقطنا بعيداً عن أهل زوجته في بيروت بسبب التهديدات التي كانوا يتعرضون لها منهم. وأنه أثناء وجوده ليلاً مع زوجته وابنهما في مدينة الملاهي في المنارة، حضر أشقاء زوجته الثلاثة ووالدها وأقدموا على خطفها وابنه بقوة السلاح.
وبعد عامين من تقديم شكواه أوقف أحد الأشقاء الثلاثة أ.خ. الذي نفى ما أسنده إليه «صهره»، وأدلى بأن شقيقته تركت الأخير واصطحبت ابنهما معها إلى منزلهم كون المتهم كان يقوم بضربها إضافة إلى تعاطيه الكحول والمخدرات، وأن المتهم حاول عبر الهاتف إعادتها إليه تارة بالكلام وطوراً بالتهديد، إلا أن شقيقته كانت ترفض الأمر وأقامت دعوى تفريق، وأضاف أن «صهره» تقدم بشكوى ضدهم انتقاماً من زوجته.
ويروي أ.خ. حادثة ترك «صهره» لشقيقته محجوزة في كاراج للسيارات في طرابلس لعدم دفعه إجرة سيارة عمومية، لافتاً إلى أن أشقاءه مقيمون في سوريا.
وبسماع إفادة الزوجة، نفت تعرضها للخطف من قبل عائلتها، وأن زوجها أراد عودتها إلى المنزل إلا أنها رفضت وقد تركها مع ابنها الطفل في كاراج سيارات فترة طويلة وقد تركت المنزل إثر ذلك وأقامت دعوى تفريق، مشيرة إلى أن المتهم لم يطلب رؤية ابنه بل طلب فقط عودتها إليه، مؤكدة بأن زوجها مدمن على تعاطي الحبوب المخدرة والكحول وكان يقوم بتشطيب يديه.
أما الزوج المتهم، فقد أنكر ما أسند إليه وقال إنه قبل أن تترك زوجته المنزل لم يكن يوجد خلافات بينهما سوى قيامها بضرب ابنهما، وقد طلّقها بسبب أهلها، وأصرّ على أن زوجته لم تترك المنزل بكامل إرادتها إنما والدها وأشقاؤها قاموا بخطفها وابنهما.