بقي الملف الحكومي على حاله من التعطيل، وسط ارتفاع منسوب التوقعات حول صعوبة بلورة مخرج لعقدة التمثيل السنّي. واللافت في هذا السياق ما أكدته مصادر وزارية قريبة من هذا الملف، لـ«الجمهورية»، أنّ حديثاً جدياً يجري في أكثر من صالون سياسي، خصوصاً لدى المعنيين بملف التأليف، عن أنّ هذا الملف صار على وشك الترحيل الى السنة الجديدة، خصوصاً انّ مواقف القوى السياسية تؤكد استحالة تراجع أيّ من المعنيين بهذه العقدة عن شروطه، فضلاً عن انّ حركة الاتصالات لإيجاد مخارج لم تطرح أموراً جوهرية من شأنها أن تفكّك هذه العقدة».
وأشارت المصادر الى انّ جولة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على القيادات السياسية شكّلت عاملاً مشجّعاً على إمكانية بلوغ حل، ولكن تِبعاً لمواقف الاطراف، فحتى الآن لا نستطيع القول انها يمكن أن تصل الى النتيجة المرجوّة على هذا الصعيد.
وكشفت المصادر عن انّ الرئيس المكلف سعد الحريري أعطى كلمته النهائية حول هذا الموضوع، برفض توزيرهم على حساب تيار «المستقبل». وبالتالي، هو يرفض ما يعتبره محاولة إضعاف له تحت غطاء توزير النوّاب الستة، ولذلك من الخطأ الرهان على إمكانية تراجعه. والأمر نفسه بالنسبة الى «حزب الله» الذي يدعم مطالب «سنّة 8 آذار»، الذين باتوا يشعرون بقوة معنوية عنوانها انّ «حزب الله» الذي أوقفَ البلد وعَطّل انتخابات رئاسة الجمهورية لسنتين ونصف خِدمةً لانتخاب الرئيس ميشال عون، سيبقى معهم مهما طال الزمن حتى فَرْض توزير أحد النواب الستة في الحكومة».