IMLebanon

جمالي: الضغوط التي تمارس على الحريري غير شرعية

وصفت عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب ديما جمالي الوضع في لبنان بـ “الخطير”، داعية الى “ايجاد الحلول في أقرب فرصة”، معتبرة “ان المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس سعد الحريري كان ايجابيا”، مؤكدة “ان كرة تأليف الحكومة اليوم ليست عنده”.

ولفتت في حديث عبر “اذاعة لبنان”، الى “ان الحريري وضع النقاط على الحروف، وانه كانت لديه دعوة صادقة للجميع لتحمل مسؤولياتهم، وهو اطلق صرخة وجع بأن البلد لم يعد يحتمل تصعيدا او مزايدات”، وقالت: “الرئيس الحريري كان واضحا منذ البداية برفضه توزير نواب سنة حزب الله”.

واعتبرت “ان الدستور يجيز للرئيس المكلف وحده تأليف الحكومة”، معتبرة “ان الضغوط التي تمارس على الحريري غير شرعية وهي اوقفت عملية التشكيل”، ولفتت الى “ان حزب الله وضع هذا الشرط التصعيدي غير المحق وغير الشرعي لان النواب الستة غير منضوين في كتلة واحدة”، معتبرة “اننا وصلنا الى مكان خال من المنطق في الحوار السياسي وان ما يريده حزب الله يجب ان ينفذ”.

ونفت جمالي نية الرئيس الحريري “الاستئثار بالتمثيل السني في الحكومة بدليل طرحه وزيرا سنيا من جهة الرئيس نجيب ميقاتي، لان ميقاتي حصل على ما يقارب ال 22 الف صوت في الانتخابات وهو رقم يوازي ما حصل عليه النواب الستة مجتمعين”، لافتة الى انه “لو كان هؤلاء النواب مستقلون بالفعل وغير منتمين الى كتل لكان الرئيس الحريري وزر احدا منهم”.

ورأت ان ما يحصل “معيب ولم يعد يحتمل”، مشددة على “اهمية تشكيل الحكومة في أقرب فرصة لأن لبنان يسير نحو الانهيار”، مشيرة الى “ان الرئيس الحريري كان واضحا وهو اطلق صرخة وجع ودعوة للجميع لتحمل مسؤولياتهم لان البلد سينهار على الجميع”.

وعن الحركة التي يقوم بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، اعتبرت “ان الاخير يبذل جهودا في سبيل التقريب بين الافرقاء والوساطة بينهم للوصول الى حلول او قواسم مشتركة”، مشيرة الى “ان نتائج جولات باسيل فيها شيء من التكتم حفاظا على الحلول التي تطرح”، متمنية “التوفيق لباسيل في مساعيه وان تنضج الحلول التي يعمل عليها”.

واستبعدت جمالي تشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال، آملة في “ان يتم تشكيلها قبل انقضاء السنة الحالية”، ولم تستبعد “وجود اعتبارات خارجية تؤخر عملية التأليف”، داعية الجميع الى التعاون “لان الاقتصاد اذا انهار فانه سينهار على رؤوس الجميع”.

ولفتت الى “ان مؤتمر سيدر يمثل فرصة ذهبية للبنان وخطة انقاذية، وهو يمثل انجازا من انجازات الرئيس الحريري، وانه اعطى املا لكثير من اللبنانيين لانه سينعش الاقتصاد وسيخلق 16 الف فرصة عمل”، مشددة على اننا اليوم “في أمس الحاجة لهكذا مشروع انقاذي”، محذرة من “ان اللبنانيين سيخسرون في حال تفويت هذه الفرصة على لبنان”.

وأكدت وجود “حالة احباط لدى اللبنانيين من الوضع الراهن”، معتبرة “ان هناك فريقا معينا على استعداد للتضحية بسيدر لان لديه مطلبا غير شرعي”، داعية حزب الله الى “التنازل وعدم التشبث بالرأي تجنبا لخراب البلد”.

ووصفت جمالي الوضع الاقتصادي في طرابلس ب “السيء” مشيرة الى “ان الكثيرين من الطرابلسيين يعقدون آمالا على سيدر لما سيضخه من مشاريع انمائية وتطويرية في المدينة”، مؤكدة “اهمية الاستثمار في الاقتصاد الطرابلسي حتى تعود المدينة لتأخذ دورها كعاصمة لبنان الثانية”. ولفتت الى “انه ومن خلال جولاتها على الارض في طرابلس لمست بأن الناس اعطت كل السياسيين الفرصة الاخيرة للتغيير لانهم لم يعودوا يتحملون الوعود التي لا تنفذ”.

وشددت على ان “الرئيس الحريري يحترم تمثيل المكونات الاساسية في الحكومة”، معتبرة ان “القوات اللبنانية قدمت التنازلات من اجل تسهيل ولادة الحكومة، في حين ان حزب الله غير مستعد لتقديم التنازلات وهو غير مستعد للتعاون”.

وعما شهدته بيروت من زحمة سير خانقة منذ يومين، ربطت جمالي الامر بالتدريبات التي كان يجريها الجيش الى جانب هطول الامطار وعدم وجود طرقات مؤهلة وخطة نقل مناسبة، واصفة الأمر ب “الكارثي”، داعية قيادة الجيش الى التنبه مما حصل مستقبليا لتجنب تكرار ما حصل.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، رأت جمالي ان السلسلة وضعت “عبئا اضافيا على الميزانية لان الارقام لم تكن مدروسة بشكل جيد”، مشيرة الى “ان الرئيس الحريري حذر من هذا الامر سابقا”، داعية الى “ايجاد موارد جديدة لتغطية هذا العبء”، معتبرة انه “الحل الانسب، والا الاعتراف بعدم قدرة الدولة على الاستمرار في دفع السلسلة لعدم وجود الموارد الكافية لتغطيتها”.